يشهد يوميا الموقف الثانوي" القطار" بمدينة شرشال في ولاية تيبازة أجواء من الفوضى العارمة واللانظام ما خلق انسدادا خانقا في حركة المرور .هذا الوضع الكارثي الذي آل إليه هذا الوقف الثانوي خلق عراقيل كبيرة بالنسبة لكافة مستعملي السير وحتى الراجلين الذين يلزمهم امر الواقع في أحايين كثيرة إلى البقاء في طابور الانتظار لساعات وساعات لأجل عبور متاهة الزحمة الرهيبة. المعاينة الميدانية للمكان،كشفت لنا عن تجاوزات وخروقات خطيرة وجسيمة في حق قوانين المرور والنقل عامة حيث صادفنا طوابير طويلة بلا نهاية لحافلات من مختلف الأشكال والاحجام ونحو اتجاهات مختلفة مصطفة على طول الرصيف الممتد للطريق الوطني رقم 11 وجدناها تنتظر لاجل ملء القدر الأكبر من الزبائن رغم أن المكان ما هو في واقع الأمر إلا عبارة عن موقف ثانوي يستلزم على جميع اصحاب الحافلات التوقف لبرهة من الزمن قصد إنزال اوركوب المسافرين وليس الانتظار كما يفعله جل الناقلين خصوصا منهم المتوجهين نحوالمدن الغربية كقوراية، الداموس، تنس الذين احتكروا هذا المرفق العمومي لصالحهم مستغلين فرصة عدم وجود رقابة صارمة من قبل مصالح الأمن ومديرية النقل ليحولونه إلى محطة لنقل المسافرين نتجت عنها فوضى عارمة اغرقت المسافر في غمرة متاهتها.من جهتهم ابدى المسافرون الذين حدثتهم" الأمة العربية" بخصوص هذه القضية عن مدى سخطهم وامتعاضهم الشديدين من عدم قيام أعوان الأمن بدورهم في مراقبة وتنظيم حركة المرور وإزالة شتى اشكال الفوضى العارمة بأحكام قبضتهم على أولئك الناقلين الذين عاثوا فسادا اينما حطوا رحالهم بعدما داسوا على جميع قوانين النقل والمرور وأرقوا وأزعجوا المسافرين ولم يعد في قائمة انشغالاتهم في الظرف الحالي إلا تحصيل الأموال والأرباح وإن كان على حساب إلحاق الضرر والأذى بالآخرين.