يتواصل تساقط الأمطار يوميا كل مساء عبر مدن شرق البلاد منذ أن حل شهر رمضان الذي أتى بخيراته، وكمية المياه المتساقطة طيلة هذه الأيام الرمضانية جعلت سكان الشرق يستبشرون خيراً لاسيما الموالين منهم بعد موجة العطش التي ضربت المناطق الشرقية. وقد عاش الفلاحون لحظات سعيدة لما جادت به السماء، حيث كان لهم موعد مع تحضير عمليات الحرث وتفقد ممتلكاتهم بالمناطق الفلاحية. ومن جهة أخرى، تعيش الكثير من العائلات وخلال تساقط الأمطار ظروفاً لا تطاق بسبب تدهور الأوضاع السكنية، بالأخص تلك العائلات التي تأويها المنازل في الأحواش لا تتوفر فيها أسس البناء العصري، مما يواجه أغلبها صراعاً دائما مع السيول. وعلى صعيد آخر، ساعدت كمية الأمطار التي تساقطت على ولاية سوق أهراس هذه الأيام على تلطيف الجوّ وإخماد حرارة المناخ التي سادت الولاية منذ مطلع الصيف، والذي تميز هذا العام بموجة حر غير مسبوقة، حسب الانطباع السائد بسوق أهراس. وللتذكير، فإنه في أعقاب كل تساقط للأمطار، تعرف تجارة الماشية انتعاشاً ملحوظاً، لاسيما ما يحدث في الوقت الحالي، إذ لم تهبط أسعار الماشية منذ مدة، لا في الأسواق الأسبوعية ولا بالمحلات، غير أنه في النهاية تبقى هاته الأمطار فأل خير على الجميع.