في أول تهديد صريح لها للانتخابات، حذرت حركة طالبان في أفغانستان من أنها ستسعى لتعطيل الانتخابات المقرر إجراؤها هذا الشهر، داعية الأفغانيين إلى مقاطعتها. حيث جاء هذا التهديد بعد يوم واحد من قول الرئيس حامد كرزاي إنه سيعلن قريبا أسماء أعضاء مجلس للسلام مهمته متابعة المحادثات مع طالبان في خطوة أخرى ضمن خطة الرئيس الأفغاني للمصالحة مع الحركة . ويتنافس نحو 2500 مرشح على 249 مقعد في مجلس النواب في ثاني انتخابات برلمانية في أفغانستان منذ الإطاحة بحكم حركة طالبان. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لوسائل الإعلام الأجنبية، "إن الانتخابات عملية أجنبية من أجل ترسيخ احتلال أفغانستان وندعو الأمة الأفغانية لمقاطعتها". مضيفا أن الحركة ستحاول قدر استطاعتها منعها. مشيرا إلى أن أول أهداف طالبان ستكون القوات الأجنبية ثم القوات الأفغانية. من جهته أوضح نادر نادري رئيس مؤسسة انتخابات حرة ونزيهة المستقلة في أفغانستان، أن التهديد يثير القلق لأنه سيؤدي إلى ضعف إقبال الناخبين على التصويت في المنطقة التي يسكنها البشتون في الجنوب التي تتمتع فيها طالبان بوضع أقوى.موضحا أن السكان يعرفون جيدا أن طالبان عندما تصدر تحذيرا فهي تنفذ تحذيراتها. الأمر الذي يمنع هؤلاء من المشاركة بنشاط كبير.على حد قوله . وأشارت اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان إلى أن 938 مركز للاقتراع من بين 6835 مركز مقرر إنشاؤها للانتخابات، لن تفتح أبوابها في يوم التصويت لأسباب أمنية. فيما أعربت لجنة الشكاوى الانتخابية التي تدعمها الأممالمتحدة، عن قلقها من استغلال بعض المسؤولين الحكوميين مناصبهم في مساعدة بعض المرشحين الذين لم تحددهم وحثت الحكومة على حماية حيادية ونزاهة الانتخابات. ورغم وجود زهاء 150 ألف جندي أجنبي بلغ مستوى العنف أسوأ مستوياته في أنحاء أفغانستان منذ أطاحت قوات أفغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بحكم حركة طالبان في أواخر عام 2001. والأمن مبعث قلق بالغ قبيل الانتخابات حيث تقول الأممالمتحدة ومسؤولون بالحكومة إن أربعة مرشحين قتلوا بالفعل في الأسابيع الأخيرة، فيما أصيب عشرات من العاملين في حملات الدعاية الانتخابية بجروح. وألقي باللوم في بعض الهجمات على طالبان. ونفذت طالبان نحو 130 هجوم خلال الانتخابات التي أجريت العام الماضي. لكنها فشلت في تعطيلها في معظم أنحاء البلاد رغم أن الأقبال كان ضعيفا في مناطق الجنوب التي يقطنها البشتون كما أبعد عنها المراقبون وشاع التزوير.