على غرار بقية ولايات الوطن أعطيت إشارة انطلاق الدخول المدرسي الجديد بجيجل وذلك وسط ظروف تنظيمية جيدة من شأنها أن تنعكس بشكل إيجابي على التحصيل العلمي للتلاميذ وترك ترسبات الموسم الماضي الذي شهد العديد من المشاكل والإضرابات التي لم تنل رغم ذلك من إرادة التلاميذ والأساتذة بدليل نسب النجاح المرتفعة التي سجلت في مختلف الامتحانات النهائية وفي مقدمتها امتحان شهادة البكالوريا الذي تجاوزت نسبة النجاح فيه على مستوى عاصمة الكورنيش ال 62 بالمائة وهي أعلى نسبة تسجلها هذه الولاية منذ الإستقلال. وقد سخرت مديرية التربية لولاية جيجل كامل إمكاناتها المادية والمعنوية لإنجاح الدخول المدرسي الجديد الذي عرف التحاق قرابة (153) ألف تلميذ وتلميذة بمقاعد الدراسة عبر الأطوار الثلاثة وهوالرقم الذي يحوز الطور الابتدائي على النسبة الأكبر منه بعدد يفوق (62) ألف تلميذ متبوعا بالطور المتوسط ب61 ألف تلميذ فيما يأتي الطور الثانوي في المركز الثالث والأخير ب30 ألف تلميذ وهومايعطي صورة واضحة عن حجم التحدي الذي يواجه مديرية التربية ورفعه من خلال ضمان ظروف تمدرس سليمة لكل هذا الكم الهائل من التلاميذ سيما في الشق المتعلق بالمنحة المدرسية وكذا الكتاب المدرسي اللذين لطالما أثيرت حولهما الكثير من التساؤلات وبهذا الخصوص كشف مدير التربية بأن قرابة 70 ألف تلميذ سيستفيدون هذا العام من المنحة المخصصة لأبناء العائلات المعوزة والمقدرة بثلاثة آلاف دينار وهومايمثل نصف عدد المتمدرسين تقريبا والحال نفسه بالنسبة للكتاب المدرسي الذي سيستفيد منه هؤلاء التلاميذ بصفة مجانية، كما طمأن مدير التربية أولياء التلاميذ وكذا المعلمين والأساتذة بخصوص طريقة وآجال توزيع الكتب المدرسية من خلال تأكيده بأن هذه الأخيرة ستصل إلى كل المؤسسات التربوية حتى لوكانت في أقصى حدود الولاية وأن كل مؤسسة تربوية ستستفيد من العدد الكافي من الكتب وذلك بغرض المساواة بين جميع التلاميذ والحيلولة دون تكرار سيناريوالموسم الماضي الذي عرفت خلاله بعض المؤسسات التعليمية مشاكل كبيرة فيما يتعلق بهذا الجانب، وهوماأدى إلى حرمان عدد كبير من التلاميذ من الكتب المدرسية بل ودفع ببعض الأولياء إلى الإستعانة بالمعارف والأقارب للحصول على هذه الأخيرة. وفي سياق متصل بالدخول المدرسي الجديد وفي مبادرة رائدة أعلنت مديرية النشاط الاجتماعي بولاية جيجل عن تخصيص مساعدات عينية للتلاميذ المنحدرين من العائلات الفقيرة وهي المساعدة التي تتمثل في 7 آلاف محفظة بكامل لوازمها اضافة إلى عدد مماثل من المآزر، وستوكل مهمة توزيع هذه المستلزمات إلى المديرية الوصية أوبالأحرى مديرية التربية التي تسلمت الهبة المذكورة عشية انطلاق الموسم الدراسي الجديد على أن تشرع في توزيعها على مستحقيها قبل نهاية الأسبوع الجاري وذلك بناء على مسح شامل لتحديد التلاميذ الأكثر استحقاقا لهذه المساعدة التي من شأنها أن تدخل الفرحة إلى قلوب الكثير من الأولياء الذين عجزوا عن توفير أبسط حاجيات التمدرس.