انفرجت أمس أزمة المعتمرين الجزائريين العالقين بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، وغادرت أمس 4 رحلات أقلت مايقارب من 1000 معتمر جزائري من المدينة متجهة للجزائر. ويأتي انفراج الازمة بعد توجيهات الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة التي صدرت مساء أمس الأول لفرع وزارة الحج بالمدينة وإدارة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بسرعة إجراء التنسيق اللازم مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية لسرعة معالجة الوضع وإعادة جدولة الرحلات بما يقضي على التأخير الذي حصل ويحقق راحة المعتمرين الجزائريين لحين موعد مغادرتهم. وكان قد تم إلزام شركة الطيران بإسكان المعتمرين في فنادق "5" نجوم مع تأمين الإعاشة اللازمة لحين مغادرتهم إلى بلادهم سالمين. وتابع وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام فارسي الأزمة حيث قام بإجراء اتصالات عاجلة بالمسؤولين الجزائريين أطلعهم فيها على تداعيات تأخر مغادرة معتمريهم من المدينةالمنورة نتيجة إلغاء رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي كان يفترض مغادرة معتمريها من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي من المدينة وتزايد حالات الإلغاء والتأجيل حتى بلغت "10" رحلات خلال اليومين الماضيين. أيضا أجرى وزير الحج اتصالات أخرى مكثفة بالمسؤولين الجزائريين طالباً منهم سرعة تدارك الوضع وتوفير طائرات تعيد المعتمرين إلى بلدهم وتنهي معاناتهم، كذلك التأكيد على فرع الوزارة بالمدينةالمنورة بتكثيف عمليات المتابعة والمراقبة بالتنسيق مع شركات العمرة المعنية لتوفير الاحتياجات الخدمية للمعتمرين لحين مغادرتهم. من جهة أخرى عقد مدير عام مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة المهندس عبدالفتاح عطا اجتماعا تنسيقياً مع مسؤولي الشركة للتأكيد على الوفاء بالتزاماتهم وإعادة جدولة الرحلات خلال "12" ساعة. فيما أجرى مدير عام فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة محمد البيجاوي اتصالا بالقنصل العام الجزائري الذي حضر للمدينة المنورة لمتابعة الأمر مع مسؤولي وزارة الحج ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. من جانبه أكد القنصل الجزائري صالح عطية أنه ونتيجة التنسيق الذي تم مع القياديين فقد وعدوا بتوفير "4" طائرات تخصص لنقل المعتمرين المتأخرين خلال "24" ساعة. يذكر أن عدد المعتمرين الجزائريين المتبقين في المملكة حتى هذا اليوم يصل إلى "21000" معتمر .