كشف المدير العام لشركة أمن الشبكات المعلوماتية، أن الأعطال الأخيرة التي استهدفت العديد من المؤسسات العمومية الوطنية، وعلى رأسها كل من بريد الجزائر الذي اُستهدف في شبكة ربطه مؤخر، والذي أدى إلى عطل أنظمة السحب وغيرها، إضافة إلى العطل الذي أصاب شبكة الخطوط الجوية الجزائرية في الصائفة الماضية، ما تسبب في إلغاء العديد من الرحلات، إلى جانب الحجز عبر وكالاتها، واعتبر ذات المتحدث أن الجزائر لم تقدم أي خطوات ملموسة من أجل تأمين أنظمتها من أخطار القرصنة· في سياق آخر، كشفت المديرة العامة لسلطة الضبط للاتصالات السلكية واللاسلكية، زهرة دردوري، خلال ندوة عقدت، أمس، بمقر وكالة الأنباء الجزائرية تحت عنوان ''أمن الأنظمة المعلوماتية'' أن هيئتها شرعت في وضع نظام تأميني يطلق عليه نظام GIX الذي سيسمح بحماية وحفظ المعلومة من التجسس، خاصة ما تعلق بالمؤسسات العمومية والاقتصادية التي يجب أن تحفظ أسرار الشركة دون الاطلاع عليها من طرف قراصنة أو جهات أجنبية· ويسمح هذا النظام المتطور الذي سيكون جاهزا مع نهاية 2010 بانتقال المعلومة أو الرسالة بين المؤسسات المرتبطة ببعضها البعض حتى لو استعملت الأنترنيت في ذلك دون مرورها عبر الموزع الرئيسي للمؤسسات الإلكترونية العالمية، إلى جانب حماية حتى أنظمة الجيش وقوات الدفاع الوطني من كل الأخطار المحتملة، ناهيك عن المؤسسات المالية والبنوك· واعتبر المدير العام لشركة أمن الشبكات المعلوماتية أنه حان الوقت بالنسبة للجزائر لاتخاذ الخطوات اللازمة، ووضع الآليات الضرورية لحماية أنظمتها المعلوماتية من أخطار الجريمة الإلكترونية، إلى جانب وضع جهاز مستقل يراقب ويتابع الأخطار المحدقة بالأنظمة المعلوماتية، حيث ضرب مثالا بالأزمة التي تعرضت لها الخطوط الجوية الجزائرية، ولم تكن هناك تحقيقات معمقة في الأمر لمعرفة أسبابها· كما حذر المختص من تعرض الجزائر لهجمات أو قرصنة لمواقعها من قبل قراصنة وهاكرز إسرائيليين، باعتبار أن التصنيف الأخير للبلدان الأكثر قرصنة وتجسسا للعالم الخارجي صنفها بين العشر الأوائل في هذا السياق، مستدلا في تصريحاته بقيام القراصنة الإسرائيليين الذين يسيرهم الموساد الإسرائيلي بقرصنة موقع وكالة الأنباء اللبنانية·