اختلفت ردود أفعال أنصار ومحبي الخضر والجمهور الرياضي بصفة عامة حول إشكالية المباراة الودية المقررة يوم التاسع من شهر فيفري القادم بين المنتخب الوطني ونظيره التونسي، حيث يرى البعض أنه بالنظر إلى الأحداث التي عرفها كلا البلدين من الضروري أن يقوم المسؤولون بإلغائها نهائيا لأنها قد يجد فيها المشاغبون مرتعا مناسبا لإحداث الفوضى من جديد، غير أن ذلك لا يمكن أن يحدث ولا يمكن حتى تأجيلها لأنها ضمن أجندة الفيفا وإذا تم ذلك فلا يمكن لعبها قبل مباراة المغرب، علما بأن مسؤولي الفاف قاموا ببرمجتها خصيصا لتحضير مباراة أسود الأطلس لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012. بينما اقترح آخرون فكرة نقلها إلى فرنسا لأنه المكان الأكثر ملاءمة لمثل تلك المباراة بحكم العلاقات التاريخية معها وتفاديا أيضا لاحتكاك الأنصار، ومن جهة أخرى، يؤكد البعض أنه يجب التذكير بأن الأمور تحسنت وكل المدن هادئة ولا يجب تضخيم الأمور كما أن الرابطة تفكر بتريث وحكمة كبيرة لاختيار المكان المناسب لإجرائها، فلحد الآن لا شيء رسمي بخصوص ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة الذي اقترحته بعض الأطراف ورغم ذلك يبقى المرشح الأول لعدة عوامل، فهوالملعب الأحسن حاليا رغم صغر طاقة استيعابه أما الفنادق فهي تمثل العائق الأكبر رغم تأكيد المسؤولين أن الاقامة العسكرية وبعض فنادق المدينة كفيلة بحل هذا المشكل. أنصار الخضر بالغرب يقترحون وهران أو تلمسان لاحتضان المباراة وعلى صعيد آخر، يأمل أنصار المنتخب الوطني في منطقة الغرب أن تنقل المباراة إلى وهرانأوتلمسان وذلك لتمكينهم من متابعتها دون عناء التنقلات خاصة وأن منطقتهم لم تستقبل أي مباراة للخضر منذ مدة طويلة، فملعب العقيد لطفي كان مرشحا أيضا لاستضافة مباراة المنتخب الوطني لكن حسب آخر الأخبار فقد تم صرف النظر عنه لكونه لا يستوعب أعدادا كبيرة من الأنصار إضافة إلى مشكل بعده، فاختيار ملعب حملاوي بقسنطينة وكذا ملعب 19 ماي بعنابة كان أيضا لأسباب جغرافية بحكم قربهما من الحدود التونسية، حيث أن ملعب تشاكر بالبليدة لن يحتضن المباراة رسميا، حسب المعلومات، لكونه مغلق في الوقت الراهن من أجل الصيانة والتحضير للمقابلة الحاسمة أمام المنتخب المغربي وبالتالي فإنه وحسب المعطيات المتوفرة تبقى مدينة الجسور المعلقة الأكثر ترشيحا لاحتضان المباراة. ولا يزال المسؤولون ينتظرون الوقت المناسب لإعلان الملعب بصفة رسمية وذلك بعد دراسة كل التطورات والمعطيات الميدانية.