أعلن مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية لوسائل إعلامية أمس، أن الأمريكي الذي قتل نهاية جانفي الماضي رجلين باكستانين في لاهور شرق باكستان، يعمل سرا لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه). وقال مسؤول كبير في جهاز الاستخبارات التابع للجيش الباكستاني : "ليس هناك أدنى شك على الإطلاق في أنه يعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه)". وأدى اعتقال السلطات الباكستانية لرايموند ديفيس، الدبلوماسي الأمريكي الموقوف بتهمة قتل رجلين باكستانيين يقول إنه قتلهما دفاعا عن نفسه، إلى تسميم العلاقات الامريكيةالباكستانية رغم أن إسلام آباد حليف أساسي لواشنطن في "الحرب ضد طالبان ". وتطالب الولاياتالمتحدة بالإفراج عنه دون قيد أوشرط كونه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وهوأمر لم تبت به السلطات الباكستانية حتى الآن . وأضاف المسؤول في الاستخبارات الباكستانية، ان ديفيس "يعمل مع السي آي ايه بموجب عقد، مضيفا أن هذا الأخير ليس عميلا دائما لها، إلا أنه يعمل لصالحها، قائلا:"هذا أمر مؤكد". وتابع المسؤول العسكري قائلا: "لقد كان نوعا ما يعمل خلف ظهرنا، فالعملاء العاديون للسي آي ايه نعرفهم ونحن على اتصال يومي معهم، نحن نعرف انهم من السي آي ايه، ولكن في حالته لم تكن اجهزتنا تعرف" إنه يعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية. يذكر أنه بتاريخ 27 جانفي الماضي في لاهور ثاني كبرى مدن شرق باكستان، قام ديفيس الذي تعتبره وسائل الإعلام في الولاياتالمتحدة عنصرا سابقا في القوات الخاصة الامري كية، فيما تقول واشنطن إنه "مستشار اداري وفني" لسفارتها في إسلام آباد، باطلاق النار من داخل سيارته على شابين، كانا على دراجة نارية ما أدى إلى مقتلهما بخمس رصاصات. وزعم ديفيس الذي ليس لديه رخصة بحمل السلاح، إنه تصرف في إطار الدفاع المشروع عن النفس لأنه كان يعتقد ان الرجلين سيهاجمانه لسرقته، في حين أن تقرير تحقيق الشرطة اتهمه بارتكاب "جريمتي قتل". وقال المحققون إنهم عثروا على الجثتين على مسدسين لكنهم أكدوا أن الباكستانيين كان لديهما رخصة وأنه لم يتم إطلاق الرصاص منهما. فيما قالت وسائل إعلامية، نقلا عن شهود أنهما لم يشهرا سلاحهما. ويتهم المحققون ديفيس بانه بدأ باطلاق النار من سيارته ثم خرج منها لاطلاق النار في الظهر على احد الباكستانيين الذي كان يحاول الفرار، مما ينفي فرضية الدفاع المشروع عن النفس.حيث أشار تقرير الطب الشرعي إلى اصابة كل من الرجلين بخمس طلقات بينها رصاص في الظهر.