قام، أمس، رئيس مايكروسوفت الدولية جون فيليب كورتوا كورتوا بزيارة ميدانية إلى الحظيرة الإلكترونية لسيدي عبد الله، حيث التقى بطلبة و شباب مبدعين للمؤسسات المصغرة "ستارت آب" في ميدان تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. وأعرب رئيس مايكروسوفت عن أمله في رؤية مؤسسته تصبح "شريكا مفضلا" للجزائر، خصوصا في مجال تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال في قطاع التربية والتعليم. وأوضح كورتوا في لقاء سابق خصص لتطوير مجتمع الإعلام بالجزائر بادرت به وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال: "إنني آمل بان تتمكن مايكروسوفت من أن تصبح شريكا مفضلا للجزائر بخصوص ثلاث مبادرات هامة، منها تلك الخاصة بقطاعات التربية والتعليم والمقاولاتية". كما تطمح مايكروسوفت حسب كورتوا إلى لعب دور أكثر أهمية في الجزائر التي تعد بلدا يبحث عن تنويع اقتصاده في الوقت الذي بدأت فيه الاستفادة من الإنترنت تتسارع وتوفر صناعات وطنية ودولية أجهزة الإعلام الآلي بأسعار مغرية.في ذات الصدد دعا رئيس مايكروسوفت الدولية إلى تعزيز إجراءات مكافحة قرصنة البرمجيات وتطبيقات أخرى في الجزائر. من جانبه، أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي في كلمة قرأها نيابة عنه الأمين العام للوزارة محمد بعيط، أن الجزائر لا ينبغي أن تعتبر مجرد سوق يستوجب اكتساحها، وإنما هي شريك متكامل قادر على التبادل والاستفادة من الآخرين وجعل الآخرين يستفيدون. وذكّر بن حمادي في هذا الصدد، باللقاء الذي خصه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ أربع سنوات لرئيس مايكروسوفت السيد ستيف بالمر، وهي الزيارة التي أرست القواعد التي من شانها التأسيس لتعاون ملموس و مثمر بين الجزائر و مايكروسوفت".