من المنتظر أن تكون المهمة الأولى للمدرب الجديد للمنتخب الوطني هي إبعاد العناصر التي يعتقد أنها تملك بعض القرارات وسط التشكيلة وأنها تكون تحالفات داخل الفريق وهي النقطة التي أشار إليها رئيس الفاف محمد روراوة ولو ضمنيا خلال اجتماعه بالمكتب الفيدرالي الأسبوع الماضي، حيث قال أن اللاعبين لا يزالون متأثرين بمشاركتهم في المونديال، وقد تدعمت هذه الفكرة أكثر بعد كارثة مراكش، وبالخصوص قضية إقحام المدافع عنتر يحي رغم كونه ناقص منافسة وعائدا من إصابة ووجود مدافع هارتس الأسكتلندي إسماعيل بوزيد الذي قدم مردودا كبيرا في مباراة الذهاب بعنابة، حيث تحدث الجميع عن اليد الطويلة ليحي والتي فرضت على المدرب بن شيخة توظيفه أساسيا والنتيجة أنه كان ظلا لنفسه وتسبب في الهزيمة الثقيلة التي تكبدها المنتخب الوطني خاصة وأن الأهداف الأربعة لأسود الأطلس جاءت من المحور وبأخطاء فادحة في المراقبة، ويعتبر هذا مثالا واحدا فقط عن حقيقة لعبة الكواليس والتكتلات التي تتحكم في الخضر، حتى أن المدرب السابق رابح سعدان كثيرا ما اشتكى من هذا المشكل لما كان اللاعب يزيد منصوري قائدا للفريق، وبالتالي فإن القضاء على التكتلات والتحالفات هي أول خطوة سيقوم بها المدرب الجديد كما وعد به روراوة، ولم تستبعد بعض الأطراف إرغام الثلاثي بوقرة، زياني وعنتر يحي على مغادرة المنتخب، حيث أنه يعتبر الأقدم حاليا كما أنه فقد الكثير من إمكانياته مما يعني أنه لم يعد يقدم أي إضافة وجاء الوقت لترك مكانه للشبان، وقد أعطى هؤلاء مثالا بما حدث للمنتخب الفرنسي، حيث وبعد فضيحة مونديال 2010 والمشاكل التي وقعت داخل التشكيلة وكذلك الخروج المبكر من المنافسة، جاء المدرب الجديد للديكة لوران بلان ليضع ساسية جديدة، حيث وقبل الشروع في تطبيق برنامجه قام أولا بإبعاد كل النجوم الذين شاركوا في كأس العالم رغم وزنها وثقلها وهوما ساهم في فرض الإنضباط الذي جعل منتخب الديوك يعود تدريجيا على الواجهة بدءا بتصفيات كأس أوروبا للأمم 2012. يلتقي المنتخب الجزائري لكرة القدم يوم 9 أو 10 أوت القادم، بنظيره التونسي في مباراة ودية تحضيرية، حسب ما أعلن عنه أمس السبت رئيس الاتحادية التونسية لكرة القدم، أنور حداد. "اتفقنا مع أصدقائنا الجزائريين على برمجة مباراة ودية تلعب يوم 9 أوت أو 10 أوت القادم في ايطاليا وعلى الارجح بمدينة بفلورانسا"، يقول رئيس الاتحادية التونسية في تصريح للقناة الدولية للاذاعة الجزائرية. "قررنا لعب هذه المباراة في أوروبا حتى نسهل للاعبي المنتخبين الذين يلعبون في أوروبا الالتحاق بالفريقين" كما اوضح. وأكد المسؤول الاول عن كرة القدم التونسية، أنه يولي لهذا اللقاء الودي كل الجدية." هذا اللقاء مهم جدا بالنسبة لنا، كونه سيكون فرصة لتحضير مباراتنا الفاصلة ضد ملاوي، ضمن تصفيات كأس الامم الافريقية 2012 لكرة القدم"، كما قال. و عن رأيه في الهزيمة الثقيلة للجزائر أمام المغرب (4-0) في اطار التصفيات المؤلة الى نهائيات كأس الامم الافريقية 2012 لكرة القدم، قال السيد حداد أنه تفاجأ كثيرا بالنتيجة. "ما فاجأني أكثر هو ثقل نتيجة المباراة! لم أر خلال هذه المباراة الفريق الجزائري الذي تعودت على رؤيته، خاصة وأن التشكيلة تتكون من لاعبين موهوبين، لكن هذا لا ينقص في شيء من قيمة هذا المنتخب". ومن المرتقب أن يخوض الفريق الوطني مباراته الودية ضد تونس تحت قيادة مدرب أجنبي بعد استقالة عبد الحق بن شيخة عقب الهزيمة أمام المغرب. وتعد المباراة الودية بين المنتخبين الجزائري والتونسي محطة تحضيرية للفريقين، تحسبا لما تبقى من التصفيات المؤهلة إلى المرحلة النهائية لكأس الأمم الإفريقية 2012 لكرة القدم. وللتذكير، فإن المنتخب الوطني الجزائري سيلعب مباراة ودية أخرى في شهر نوفمبر القادم أمام منافس لم يتم التعرف عليه بعد.