تستعد الجزائر لإطلاق مشاريع خاصة بإنتاج الطاقة الحيوية من الوقود والماء، وتحويل الهيدروجين الى مصدر طاقوي وهو المشروع الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على النسيج الصناعي لبلوغ نسبة إدماج تزيد عن 80 بالمائة بحلول سنة 2030. ويقوم برنامج إنتاج الطاقة الحيوية عن طريق الوقود والماء الممتد إلى العشرين سنة القادمة، على استخراج الثروة الهيدروجينية وتوجيهها لسائر الاستخدامات لا سيما الصناعية، ولأجل تجسيد التطلعات جرى رصد أغلفة مالية معتبرة للمشروع. ويرى خبراء من مركز تنمية التكنولوجيات المتقدمة، أنّ استخلاص الطاقة الهيدروجينية من حرارة الأرض الجوفية، هواستثمار واعد يسهم في دعم النمووخلق فرص شغل، ويتيح أيضا تنفيذ تجارب عملية في قطاعات منتجة كالفلاحة والصناعة والأشغال العمومية، فضلا عن تشجيع البنوك على تقديم قروض طويلة الأمد للمستثمرين الشبان الراغبين بالخوض في تكنولوجيا الهيدروجين. ويؤكد مصدر من مركز تطوير الطاقات المتجددة، أنّ الجزائر بحاجة إلى إبرام شراكات حتى تتمكن من تجسيد مطامحها الهيدروجينية وتقديم بدائل لمختلف المشكلات الطاقوية محليا سواء في المدن والأرياف مع ضرورة تجهيز مخابر البحث الموجودة عبر الوطن بالتجهيزات اللازمة لتحقيق نتائج مجدية. وكان تقرير سابق لوزارة الطاقة والمناجم قد عدد المزايا استثمارية للهيدروجين على صعيد تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد، بجانب تلبية حاجيات المناطق المعزولة من الطاقة.