حذرت إيران أمس، الولاياتالمتحدة من نشر شبكات إنترنت وهواتف سرية في الدول التي تصفها الولاياتالمتحدة بالقمعية ليستخدمها المنشقون. فيما أعلنت رفضها للتدخلات البريطانية والأمريكية فى شؤونها الداخلية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست "إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تصبح فشلا محرجا للولايات المتحدة". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت الأحد أن الولاياتالمتحدة ترعى مشروعات كإقامة شبكات هواتف جوالة سرية في عدد من الدول وكذلك برنامج "إنترنت داخل حقيبة سفر" يتيح للمستخدمين الاتصال بشبكات لاسلكية مستقلة. وقال المسؤول الإيراني: "يسعى الأمريكيون منذ زمن طويل إلى شن حرب ناعمة ضد إيران وهاهم يخططون الآن لحرب إلكترونية". وهدد واشنطن بأن خبراء الإنترنت من إيران والمنطقة بشكل عام سيردون بصورة صارمة على مثل هذه التحركات. وقال: "لننظر بعدها لمن ستكون الغلبة في النهاية". ووفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية فإن وزارة الخارجية تقوم حاليا بتمويل نشر شبكات لاسلكية في دول مثل إيران وسوريا وليبيا لمساعدة المعارضين في هذه الدول على التغلب على السيطرة الحكومية على وسائل الاتصال المرخصة رسميا. كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست من جهة أخرى أمس، عن رفض بلاده للتدخلات البريطانية والأمريكية فى شؤونها الداخلية. ونقلت مصادر اعلامية، عن رامين مهمانبرست أنه اذا استمع المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون لشعوب المنطقة لفهموا السبب الحقيقى وراء احتجاجاتهم. وتزامن رد مهمانبرست مع التصريح الذى اطلقته وزارة الخارجية البريطانية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وفى وقت سابق، توجهت مجموعات صغيرة استجابة لدعوات المعارضة للتظاهر وسط العاصمة طهران في الذكرى السنوية للانتخابات الرئاسية وسط اجراءات أمنية مشددة. ووكان وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية اليستر بورت، طالب السلطات الإيرانية بالافراج الفوري عن كل المعتقلين خلال العامين الماضيين، إضافة إلى فتح تحقيق مستقل حول أسباب وفاة رضا هدى صابر والناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان هالة صحابي.