احتضنت مؤخرا دار الثقافة "حسن الحسني" بالمدية، يوما إعلاميا وتحسيسيا حول الوقاية من الأخطار المهنية بالتعاون بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومفتشية العمل والمعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية. وقد ضم هذا اللقاء متعاملين من قطاعات البناء والأشغال العمومية والري والصناعة، إلى جانب ممثلين عن مصلحة الوقاية للحماية المدنية، حيث تم إبراز الدور الأساسي للوقاية في الوسط المهني والتأكيد على ضرورة توفير الظروف المواتية للعمل من خلال التطبيق الصارم للنصوص التنظيمية المتعلقة بحماية العمال. ومن شأن هذه الإجراءات حسب منشطي هذا اليوم الإعلامي أن تضمن أمن العمال وأن تقلص أخطار وقوع حوادث أوأمراض مهنية، إلى جانب مساهمتها في التحكم في النفقات التي تدفع إلى ضحايا حوادث العمل في إطار التعويضات التي تقدر بملايين الدينارات في السنة. وأوصى المشاركون في هذا الصدد بتنظيم تربصات بشكل منتظم لفائدة الموظفين الجدد المعرضين أكثر من غيرهم للمخاطر بسبب نقص التجربة المهنية لديهم وعدم قدرتهم على تقدير الأخطار التي تعترضهم. وأضافوا أن هذا النوع من التكوين سيساهم في تنمية الوعي لدى العمال بالمخاطر التي تتهددهم واختيار بأنفسهم وسائل الحماية المناسبة مذكرين في هذا السياق بمسؤولية المستخدمين تجاه عمالهم خاصة في مجال تأمين مواقع العمل واحترام التشريع المعمول به فيما يتعلق بالوقاية والحماية وتوفير ظروف العمل الملائمة لموظفيهم.