أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية "الأيدز" انخفض بنسبة تزيد على 20 بالمائة منذ عام 1997، مضيفا أن معدلات الاصابات الجديدة تتراجع فى إفريقيا جنوب الصحراء. وقال بان كي مون فى كلمة وزعها المركز الإعلامى للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للأيدز الذي وافق، أول أمس الخميس، أن إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تعد أكثر المناطق تضررا من هذا الوباء تشهد تراجعا فى معدل الاصابة بالفيروس في 22 دولة بها. وأشار إلى أن العلاج ساعد على تجنب 2.5 مليون حالة وفاة مرتبطة بالإيدز منذ عام 1985 بينما تم إنقاذ أرواح ما يقرب من 700 ألف شخص العام الماضى ويتلقى نحو 6.6 مليون شخص العلاج الآن. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة بأن الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الإيدز الذي عقد في جوان الماضي اعتمد أهدافا جريئة حتى عام 2015 من بينها خفض انتقال فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الاتصال الجنسي بمقدار النصف والقضاء على الاصابات الجديدة بين الأطفال وتوفير العلاج ل 15 مليون شخص مصابين بالفيروس ووضع حد للتمييز ضد المصابين ووصمهم بالعار وسد فجوة التمويل اللازم لمكافحة الوباء. وطالب جميع الجهات المعنية بتوفير التمويل اللازم لهدف الاستثمار العالمي بما يصل إلى 24 مليار دولار سنويا ومن شأن النتائج المحققة أن تعوض مقدما عن التكاليف الأولية في فترة لا تتجاوز جيلا واحدا، مشددا على ضرورة الاستفادة من التعهدات السياسية والاستثمارات والطاقة والنضال والعزيمة لتحقيق هذا الهدف. وذكر تقرير للأمم المتحدة أن حملة الوصول إلى صفر فى معدلات الإصابة بالإيدز التي تدعمها المنظمة الدولية مستمرة حتى عام 2015 بناء على النجاح الذي تحقق العام الماضي فى المبادرة التى أولت اهتماما بالقضايا الحيوية التى تحدد القطاعات السكانية الرئيسية، مؤكدا أن الاستجابة العالمية لفيروس الإيدز تمر بلحظة محورية.