حجزت مصالح الدرك الوطني، خلال الاشهر القليلة الماضية، عبر مختلف الولايات، كميات معتبرة من المفرقعات تقدر بالملايير، حيث بلغت 11 مليون مفرقعة، في حين قدرت كمية الحجوزات خلال شهر جانفي أكثر من 148862 مفرقعة. وكشفت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني انه تم تكثيف المجهودات الامنية للاطاحة بعصابات التهريب التي تسعى الى ادخال هذه السلع الى الجزائر وتسويقها بطرق غير قانونية وباسعار خيالية، لاسيما مع اقتراب المولد النبوي الشريف، حيث اتخدت القيادة عدة اجراءات على مستوى كافة ولايات الوطن لمحاربة الظاهرة نظرا لشدة خطورتها على الفرد، حيث كانت معظم العمليات أثناء مراقبة شبكة الطرقات وعلى مستوى نقاط التفتيش والمراقبة، سواء على متن سيارات خاصة، سيارات تجارية، حافلات وحتى على متن القطارات، وذلك بناء على معلومات تحصل عليها الدركيون في عدة مناطق من البلاد، حيث قاموا بحجز كميات أخرى من المفرقعات أثناء تفتيش مخازن أو محلات تجارية. وافادت ذات الجهات الامنية من خلال البيان الذي تحصلت جريدة "الأمة العربية" على نسخة منه، أن ولاية سطيف تاتي في المرتبة الاولى، حيث تم حجز 414.271 مفرقعة ثم ولاية سيدي بلعباس 298.236 مفرقعة، تليها كل من باتنة 84.986 وميلة 64.213. وقد كثفت مصالح الدرك الوطني من عمليات المراقبة والمداهمات لتوقيف تجار وبارونات المفرقعات، حيث جندت قيادة الدرك الوطني دوريات وفرقا خاصة لتفكيك هذه الجماعات وحجز المفرقعات باختلافها، والتي يتم استيرادها بالدرجة الأولى من دول شرق آسيا ويتم إدخالها لأرض الوطن عبر حاويات تنطلق من دول الخليج العربي، إذ أوقفت فرق الدرك الوطني بولاية بجاية أثناء أداء أفراد السد الثابت بتاسكريوت لخدمة شرطة الطريق حافلة لنقل المسافرين، خط سطيفجيجل، وبعد تفتيشها عثروا على كيس بلاستيكي به مفرقعات متنوعة قدرت ب 30.640 مفرقعة، اين تعرفوا على مالكها المسمى "و.ل" 24 سنة الذي أكد لهم انه اشتراها من أحد المحلات بالعلمة ولاية سطيف بغرض اعادة بيعها بمدينة جيجل. كما تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببئر العرش. من توقيف حافلة لنقل المسافرين قادمة من مدينة العلمة باتجاه مدينة قسنطينة. وبعد مراقبة الوثائق الخاصة بالحافلة، قام الدركيون بتفتيشها أين عثروا بصندوق الحافلة على سلع أجنبية متمثلة في 3044 مفرقعة، تعود ملكيتها لأحد الركاب، ويتعلق الأمر بالمسمى "ف.ث" 42 سنة تاجر من ولاية أم البواقي. بعد التحقيق معه من طرف الدركيين، تبين بأنه قام بشرائها من مدينة العلمة (سطيف) بدون فواتير. على إثر ذلك، تم توقيف المعني واقتياده إلى مقر الفرقة للتحقيق معه، في حين أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالاغواط وبعد قيام أفراد السد بتفتيش حافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من مدينة قسنطينة في اتجاه مدينة غرداية، تم العثور بداخل حقيبة أحد المسافرين على كمية من الألعاب النارية (مفرقعات) تمثلت في 3376 مفرقعة، ملك للمسمى "م.ب" 22 سنة، هذا الأخير صرح للدركيين بأنه اشتراها من مدينة الحراش لإعادة بيعها بمدينة المنيعة، على إثرها تم توقيف المعني واقتياده إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحاسي الرمل من أجل مواصلة التحقيق. كما تمكنت مصالح الدرك بولاية باتنة على مستوى طريق الطريق الوطني رقم 78 بالمكان المسمى دوار بيسكارة بلدية قيقبة، من توقيف سيارة أجرة نوع "بيجو 505". بعد تفتيش السيارة، تم العثور على ألعاب نارية ومفرقعات ملك للراكبين "ع.ق" 26 سنة و"ف.ب" 19 سنة، بعد استجوابهما من طرف الدركيين اعترفا بانهم اشتريا البضاعة من مدينة العلمة بولاية سطيف وهما بصدد بيعها بمدينة بريكة ولاية باتنة. واوقفت مصالح الدرك بالوادي حافلة من نوع "هيونداي" كانت قادمة من مدينة بسكرة باتجاه مدينة المغير، بعد مراقبتهم للوثائق الإدارية الخاصة بالحافلة وتفتيشها تم العثور على مجموعة من العلب تحتوي على كمية من ألعاب نارية (مفرقعات)، حيث تم حجز 37814 مفرقعة هي ملك لأحد الركاب. هذا الأخير وبعد استجواب الدركيين له، أكد بأنه اشتراها من السوق الأسبوعي لمدينة بسكرة وأنه ينوي بيعها بمدينة ورڤلة بمناسبة المولد النبوي الشريف. وافادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، ان وحدات الدرك بولاية السطيف التي احتلت المرتبة الاولى في كمية المحجوزات، تمكنت من حجز 33868 مفرقعة تعود ملكيتها لأربعة ركاب كانوا على متن الحافلة، حيث اتضح بعد التحقيق معهم بأنهم اشتروا البضاعة لغرض إعادة بيعها بالأسواق الأسبوعية. على إثر ذلك، تم توقيفهم واقتيادهم إلى مقر الفرقة للتحقيق معهم.