هكذا تفشل المهرجانات الثقافية ببشار يحدث هذا في الوقت الذي أسدلت فيه بشار الستار على الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني لموسيقى الديوان والذي تم في غياب أعمدة الأغنية المحلية على حد ذكر الفنان عمار عمرون الذي سبق له وأن شارك في مهرجان "بو قرنين الذهبي" بتونس كما لحن للكثيرين من أمثال بوزيان خلفي وفتيحة عماري وكذا خديجة مواس، هذا وقد صعد الفنانون من تحدثت إليهم "الأمة العربية" لهجتهم، موجهين أصابع الاتهام أيضا إلى المؤسسة الوطنية للإذاعة والتلفزيون وكذا إذاعة الساورة المحلية، محملين إياهما المسؤولية في تخلي الفنانين عن خدمة التراث المحلي، وتوجههم بالتالي إلى تنشيط حفلات الأعراس وبعضهم حتى إلى الكباريهات، بسبب عدم وجود المقابل المادي وهذا في الوقت الذي كان فيه هؤلاء الفنانين أيام العشرية السوداء العمود الفقري للفن بالجنوب الغربي عبر أمواج الإذاعة والتلفزيون من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي والصمود في وجه الإرهاب على حد قولهم. من جهة أخرى قيم الحضور الأيام الثقافية للقصور التي نظمت مؤخرا بدار الثقافة ووصفوها بالفاشلة على حد ذكر الفنان محمد كيرتي البالغ من العمر 62 سنة، والذي يعد عميد الأغنية المحلية ومن أكبر مؤسسيها بامتلاكه أكثر من 350 أغنية من الطابع البشاري المحظ على أمواج إذاعة الساورة وحدها، كما لحن من قبل للفنانة سعاد بوعلي. وفي سياق الموضوع كان ل "الأمة العربية" على هامش الندوة مع بعض الفنانين وعلى رأسهم عميد رواد موسيقى الديوان ببشار السيد مرزوق براهيم المدعو عمي ابراهيم والبالغ من العمر 74 سنة وصاحب أعرق فرقة وهو معروف بعلمه بكل قوانين موسيقى الڤناوي، كما أنه تأرجح من قندوز، معلم، شيخ، ثم مقدم، حيث انتقد عمي ابراهيم مصير الفن نقدا شديدا، واتفق مع بقية الفنانين الحضور بالمطالبة بالتأسيس لمهرجان وطني للأغنية المحلية من شأنه أن يجمع كل الأنواع والطبوع على غرار الأغنية الوهرانية. للعلم فإن الندوة، حضرها أيضا الفنان بن دحمان بومدين المصنف رقم 3 عالميا من طرف الجامعة العربية في العزف على آلة القانون، وقد سبق له وأن عزف إلى جانب الفنان المغربي الكبير عبد الوهاب الدكالي، كما عزف لكبار المغنيين السوريين واللبنانيين وشارك في أكسترا النخبة العربية، وكذا بمهرجان الرباط كعازف مع الفرقة الوطنية. في الأخير تجدر الإشارة إلى أن جريدة "الأمة العربية"، اتصلت بمحافظ مهرجان الديوان السيد زايدي حسين، وفي مكالمة رفض هذا الأخير مقابلتنا، كما رفض الإدلاء بأي تصريح وقال بالحرف الواحد - حتى وإن أجبت عن الأسئلة، فلن أعطيكم قيمة الغلاف المالي الذي خصصته الوزارة لهذا المهرجان.