تنظم، اليوم، بفندق الهيلتون، وزارة الثقافة ومنظمة الإيسسكو، فعاليات الدورة العشرين لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري والتي ستدوم إلى غاية 15 مارس الجاري، تحت شعار الآثار والسياحة الثقافية، والذي يهدف المنظمون عبره إلى تبادل السياسات المتعلقة بحماية التراث بين الدول العربية، والتنسيق فيما بينها وتعزيز العمل العربي المشترك في مجال الآثار والتراث الحضاري وبناء القدرات العربية لصونه وتثمينه. سيتطرق المحاضرون إلى محاور عدة، أبرزها موضوع الآثار والسياحة الثقافية والذي يتضمن ثلاث دراسات هي، السياحة والتنوع الثقافي والتنمية المستدامة للدكتور منير بوشناقي، تليها دراسة عن آليات التطور المعماري العمراني المتوازن للسياحة الثقافية للدكتور أحمد صدقي. أما الدراسة الأخيرة، فستكون للدكتور مراد بطروني بعنوان التراث الثري للجزائر.. من التثمين إلى التنمية، إلى جانب إقامة عدة ورشات تتنوع مواضيعها، منها ما يتناول التعليم والتدريب في مجال التراث الثري، ومنها ما يستعرض التعاون العربي في مجالات التعريف بالتراث الثري وتنميته، إضافة إلى تسليط الضوء على الأطر والمنظومات القانونية والمؤسساتية في مجال التراث في الوطن العربي، وغيرها من الورشات التي تسعى إلى إيلاء التراث الثقافي العربي ما يستحق من عناية واهتمام، بإعتباره صلب اهتمامات منظمة الإيسسكو، التي تعمل على تعزيز عملها في مجال صون التراث الثقافي العربي بشقيه المادي وغير المادي، والتعريف به داخل الوطن العربي وفي المحافل الدولية، عملا بالتوصيات الصادرة عن مؤتمرات الآثار التي دأبت المنظمة على عقدها مرة كل سنتين.. كان آخرها المؤتمر التاسع عشر الذي عقد بالرياض، وتناول موضوع 'الحفريات غير الشرعية والمتاجرة بالآثار'. وحسب القائمين على المؤتمر، فإن النقاط التي سوف يتطرق إليها، تعكس الإرادة العربية القوية والثابتة بإيلاء التراث مكانة جوهرية في مسيرة التنمية المستدامة، والعزم على توفير كل السبل لحمايته من الناحية التشريعية في إطار قانون عربي موحد يعكس الإرث الثقافي العربي المشترك ويراعي ما يتميز به من خصوصيات جوهوية تعكس ثراءه وتنوعه.