ناصر باي عازف على آلة الكمان بدأ مشواره الفني سنة 2006 بالانخراط في المعهد الجهوي للتكوين الموسيقى بعد إجرائه لمسابقة خاصة ونجح فيها بعد إعلان اسمه عبر أمواج إذاعة الباهية، حيث كان متواجدا بالمقهى بعد أن كان قد تحصّل على شهادة في مهنة الحلاقة سنة 2004، وعمل كحلاق لمدة سنتين في أحد المحلات في بلدية عين الترك إلا أن شاءت به الأقدار أن أضحى عازفا لآلة الكمان "الأمة العربية": ماهي أهم أعمالك الفنية والمشاركات؟... ناصر باي: أول أعمالي الفنية ومشاركاتي بدأت في سنة 2007 مع أوركسترا المعهد الموسيقي وذلك في إطار جزائر عاصمة الثقافة العربية إضافة إلى أسبوع الثقافي لولاية وهران في العاصمة، هناك سنحت لي فرصة الصعود إلى المنصة، إضافة إلى هذا شاركت في مهرجان الموسيقى الكلاسيكية في ولاية البويرة سنة 2009 وكذلك قام يجولات فنية مع نفس الأوركسترا في إطار التكوين عبر مختلف الولايات من بينها غليزان، سيدي بلعباس وتيارت. وفي ذات السياق شارك أيضا في طبعتين، الأولى والثانية في مهرجان المدارس الفنية للمواهب الشابة لسنة 2009 و 2010. "الأمة العربية": ما هي انتماءاتك وما هي الفرق التي انخرطت فيها؟... ناصر باي: انخرطت مع فرقة موسيقية عصرية متنوعة بقيادة المايسترو باي بكاي، إضافة إلى الأستاذ رحو بوتليليس الذي كانت له فرقة موسيقية تؤدي الطابع المغربي، كما أنني أعمل كأستاذ بدار الشباب الطيب أمهاجي. أما في السنة الجارية وفي ماي تحديدا جاءتني فكرة تكوين فرقة موسيقية بمعية أصدقائي والذين توافقوا فيها وسميناها فرقة توماي ومعناها - الأمل في العيش- والفرقة متكونة من تسعة أعضاء في سنّ العشرينيات من العمر وتؤدي طابع الديوان والموسيقى المحلية والطابع الوهراني والبلوز، كما نشطت سهرات فنية خلال الصيف المنصرم في المعهد البلدي أحمد وهبي والمسرح الجهوي عبد القادر علولة بالإضافة إلى حفلات في بلدية عين الترك، وفي السياق ذاته فقد شهدت الفرقة نجاحا كبيرا منذ بداية إنشائها. "الأمة العربية": هلا حدثتنا عن الصعوبات التي واجهتها خلال مشوارك الفني؟ ناصر باي: واجهت الكثير من الصعوبات خاصة وأنّ المعهد الذي أنتمي إليه متواجد بوسط المدينة وأنا أقطن في بلدية عين الترك، وعليه إنني أجد في بعض الأحيان صعوبة كبيرة في التنقل إضافة إلى أنه في بعض الأحيان، ليس لي مدخول مالي يسمح لي بحضور الدروس ولكن الحمد لله لدي عائلة وأصدقاء الذين ساعدوني في مصاريف المعهد. "الأمة العربية": هل المعهد يتوفر على كل الآلات الموسيقية؟،، وبمن تأثرت في مشوارك الفني من الموسيقيين القدامى والحاليين؟.. ناصر باي: نعم المعهد متوفر على كل الآلات الموسيقية ولا أجد صعوبة من جانب الأساتذة ولا حتى المسؤولين، حيث فتحوا لي كل المجالات وساعدوني كثيرا وتعلمت الكثير، كما أنني تأثرت بالموسيقيين المصريين أمثال أحمد حفناوي عازف الكمان الذي كان ضمن الفرقة الموسيقية التي رافقت كوكبة الشرق أم كلثوم، على غرار عبود عبد العالي عازف الكمان اللبناني دون أن أنسى المغنيين الجزائريين خاصة الفن الوهراني وبشكل خاص موسيقى الفنان الراحل أحمد وهبي. "الأمة العربية": وماذا عن مشاريعك المستقبلية وما هي تمنياتك؟... ناصر باي: أنا مع الفرقة الموسيقية بصدد تحضير ألبوم جديد في الأيام القادمة، لا أود التحدث عن مضمونه أو عنوانه، فقط أريده أن يكون مفاجأة، كما أننا نحضر حفلا موسيقيا ومواصلة في انخراط مع الفرقة الموسيقية التابعة للمعهد الموسيقي وفي ذات السياق أريد إعادة أغاني للفنان الراحل احمد وهبي في لون جديد.