كشف عن وجود مساعي لانتخاب قيادة جديدة بعد المحليات، أكد الوزير الأسبق، بوجمعة هيشور، عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني على فوز الأفلان في الإنتخابات المحلية المزمع إجراؤها الخميس المقبل، وأن الأغلبية ستكون لصالحه في العديد من البلديات، ولكنه أوضح أن هذا الفوز هو ثمرة التفاف الشعب الجزائري حول الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة. وقال بوجمعة هيشور في تصريح خص به "الأمة العربية"، أمس السبت، إن الشعب الجزائري ما زال مرتبطا برمزية جبهة التحرير الوطني، فهذا سيعطي للأفلان فوزا آخر مثلما عشناه في تشريعيات ماي 2012، مضيفا بالقول إن هذا الفوز الذي سيحققه الأفلان لا يعني على الأساس أن القوائم التي قدمها الحزب مشرّفة، لكن بفضل اختيار الشعب لتاريخ الجبهة النضالي، ولا يفسر بأن بلخادم الذي يتباهى بحصده ألف بلدية، هو صانع هذا الفوز. وبالرغم من أننا لسنا متفائلين بقوائم الأفلان قال بوجمعة هيشور إن خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي ألقاه قبل الإنتخابات التشريعية ما زال صداه يتردد في آذان الشعب.. وعليه، فإنه غير مستبعد أن يكون الأفلان في المرتبة الأولى في هذه الاستحقاقات، استطرد هيشور معبرا عن أسفه للطريقة التي تم فيها اختيار المترشحين في حزب جبهة التحرير الوطني، كانت في أسماء إطارات في ذيل القوائم ورجال الفساد وأصحاب العيوب في المقدمة. وعن الأحزاب الأخرى، لم يستبعد بوجمعة هيشور أن يحتل التجمع الوطني الديمقراطي الذي سيحتل المرتبة الثانية من حيث الأصوات، كونه يحظى هو الآخر بوعاء جماهيري، وثمن القيادي في الحزب الممثل للجناح الغاضب جهود السلطات العمومية التي بذلتها ووضعها كل التدابير المادية والمعنوية لجعل الحملة الانتخابية محاطة بكل النجاح، خصوصا وأن 52 حزبا يتنافس على قوائم الإنتخابات البلدية والولاية. وعلى حد قوله هو، من حق أي حزب أن يكون موجودا في الساحة السياسية وفي المجالس، وهذه هي أبجديات الديمقراطية. وعن حالة الانسداد التي ما تزال قائمة في بيت الأفلان أشار بوجمعة هيشور، أن الأمور ما تزال موضع جدل منذ انعقاد الدولة العادية للجنة المركزية، والتي كان من المفروض أن تنتهي برحيل الأمين العام عبد العزيز بلخادم، يوم 15 جوان المنصرم، لكن ظروف ما، تحفظ محدثنا عن ذكرها لم تسهل العملية، وحالت دون تحقيق المطلب، مؤكدا أنه سيتم الوقوف عليها مستقبلا، وحلق جوا ديمقراطيا، وانتخاب قيادة جديدة في المستوى، قد تكون من جيل الثورة أو الجيل الأول للاستقلال المهم أن تكون نظيفة الأيدي، وجدد بوجمعة هيشور كشفه لما يخطط له الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية في 2014، محملا إياه مسؤولية وصول الأفلان إلى الإفلاس وإفراغه من محتواه النضالي، وتهميشه الرجال النزهاء، بدليل أن جبهة التحرير الوطني التي كانت موجودة في 1520 بلدية، اليوم هي غائبة في 20 بلدية، وأرجع هيشور هذا الإفلاس إلى ابتعاد بلخادم وأنصاره في المكتب السياسي عن الخط النوفمبري، الذي يرفض أن يكون في صفوفه عناصر الفساد، وكمثل قال بوجمعة هيشور إنه يكفي الوقوف على حال الجامعة الجزائرية اليوم فهي تقف على فوهة بركان، والمسؤولية تعود حسبه إلى العناصر القيادية في الحزب التي أبعدت كل العناصر النزيهة.