اعتصم العشرات من المعارضين وأسَر معتقلين سياسيين سودانيين الثلاثاء في الخرطوم للمطالبة بإطلاق سراح مجموعة من المعتقلين على خلفية توقيعهم ميثاق "الفجر الجديد" الذي أعلِن عنه في أوغندا قبل شهر، كما طالبوا بوقف "حملة الاعتقالات" التي تنفذها أجهزة الأمن السودانية. وشارك في الاعتصام -الذي تم في مقر حزب المؤتمر الشعبي المعارض- أيضا متضامنون من قوى المجتمع المدني وزعماء أحزاب معارضة، يتقدمهم زعيم المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي الذي اعتبر التضامن مع المعتقلين "خطوة أولى في طريق إسقاط النظام". وقال -في كلمة أمام المعتصمين- إن نظام الحكم "بدأ يتهاوى ويتداعى من أصوله لحمله كل أنماط العلل والأمراض، وإننا سنقاوم النظام بكل الأساليب والوسائل السياسية". ودعا المعارضة إلى وضع "خريطة لمستقبل السودان يتفادى من خلالها فوضى أعقبت الربيع العربي في مصر وليبيا وأخواتهما"، مضيفا "لن تعلو للفاسدين أبنية بعد الآن في السودان"، مطالبا في الوقت نفسه بوحدة السودان مثلا في قواه المعارضة. وكان جهاز الأمن والمخابرات السوداني قد اعتقل في يناير/كانون ثاني الماضي عددا من رموز المعارضة، على رأسهم رئيس الحزب الاشتراكي الوحدوي الناصري جمال إدريس، ورئيس التحالف السوداني المعارض عبد العزيز خالد، بسبب مشاركتهم في اجتماعات عقدت بالعاصمة الأوغندية كمبالا، وأفضت إلى الإعلان عن "ميثاق للإطاحة بنظام الحكم" أطلق عليه اسم "الفجر الجديد".