سكان الحي القصديري بسيدي راشد ينتظرون تسوية وضعيتهم وعلى الرغم من أن كل العائلات القاطنة بالحي استفادت من سكانات ريفية بقرية الكشكاش، إلا أن جل السكان لازالوا يربضون بسكناتهم الهشة رافضين الرحيل إليها كون أن هاته الأخيرة ضيقة لا تتسع لعدد أفراد عائلاتهم الى جانب تواجدها بمنطقة نائية تفتقر للمرافق الخدماتية مايعكس على حسب تصريح جل السكان التخطيط العشوائي الذي لا يراعي واقع السكان و تطلعاتهم. الامة العربية تنقلت الى الحي لتنقل معاناة هذه العائلات ولعل أول مشكل واجهناه ونحن نتجه الى الحي، مسلك الطريق المتردي الذي يتآكل مع الزمن بفعل الحفر والاهتراء وما ان واصلنا حتى بدأء الجميع يسرد لنا معاناته، فالأطفال عبروا لنا عن امتعاضهم الشديد جراء مشقتهم اليومية لاجتياز الطريق فهم يقطعون مسافة 3 كلم للوصول الى مدرسهم وتزيد حدة معاناتهم سيما في فصل الشتاء اين تمتلأ الحفر بالماء مشكلة بركا مائية و يصبح الطريق يعج بالاوحال ، و مع التحرك النسبي للسلطات المحلية لربط سكناتهم بشبكة الصرف الصحي الا ان مطالب السكان تتعدى ذلك باعادة النظر بكل جدية في حجم المعاناة التي يكابدونها في ظل تدهور الايطار المعيشي لحييهم الذي تتمظهر به ابشع صور الفقر و الحرمان و التخلف و رغم يأسهم في الحصول على سكنات انسب و اوسع او تلقي مساعادات للبناء بمكان تواجدهم الا ان الجميع يظل يامل في التفاتة انسانية من السلطات المحلية لتسوية وضعيتهم و انتشالهم مما هم فيه.