يشتغل أعضاء لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي للطارف، على إعداد تقرير شامل يتضمن دعوة السلطات العمومية لاستغلال ثروة الفطريات الهائلة التي يكتنزها إقليم الولاية، بما من شأنه دعم الاقتصاد الوطني وتوجيه الثروة إلى التصدير باتجاه الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية الأوربية على وجه الخصوص، حيث تلقى المادة إقبالا كبيرا من لدن الأوربيين. تقول مسودة التقرير المزمع رفعه إلى السلطات المحلية في الدورة الخريفية المقبلة، إن شبكات منظمة اختصت منذ مدة في نهب ثروة الفطريات وتهريبها عبر الجمهورية التونسية، ليتم تحويلها من طرف مهربين تونسيين إلى الأراضي الأوربية وتسويقها هناك بآلاف الدولارات. وتضيف الوثيقة التي اطلعت عليها "الأمة العربية"، أن نهب الفطريات أحدث أضرارا بليغة بالنظم الإيكولوجية بشكل أصبح يشكّل خطرا حقيقيا على البيئة في ولاية الطارف وعدد من الولايات المجاورة المعنية هي أيضا بنشاط عصابات تهريب الفطريات. واقترح المنتخبون على السلطات العمومية تشجيع الشباب والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على اقتحام أبواب الاستثمار في مجال الفطريات، قصد وقف النهب الحاصل. وعدّد أصحاب الفكرة، الفوائد الجمة التي تجنيها الدولة من تشجيع الاستثمار في هذا الميدان، حيث يدعم الاقتصاد الوطني ويفتح مناصب شغل دائمة ومؤقتة، بما يمكّن من امتصاص البطالة التي يعاني منها شباب المنطقة. كما أن دفع السلطات لهكذا مشاريع، سيسمح دون شك بوقف عمليات التدمير التي تطال النظم الإيكولوجية في الجهة.