أكد المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان الواقع مقره بعاصمة الصحراء الغربية في بيان له، والذي تلقت "الأمة العربية" نسخة منه، أن مدينة الداخلة بالصحراء الغربية تعيش منذ 12 أوت 2009 حصاراً أمنياً مشدداً من قبل الأجهزة البوليسية والعسكرية وقوات الدرك وقوات المساعدة المغربية، والتي توزعت جميعها على مختلف الأزقة والشوارع والأحياء بالمدينة المذكورة تخوفا من توزيع المناشير وأعلام جبهة البوليساريو التي كثيرا ما تقدم الجماهير الصحراوية على رفعها ونشرها في مختلف الأحياء. وأشار المكتب أن توزيع العديد من المناشير وأعلام جبهة البوليساريو في أحياء "اكسي كيسات وأم التونسي وحي الأمل" ضاعف من تواجد عناصر الشرطة بزي رسمي ومدني بهذه الأحياء، وتحديداً منازل المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وفي سياق آخر كشف المكتب أن مركز المراقبة التابع للشرطة بمدينة الداخلة أوقف المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان "المحجوب أولاد الشيخ" عضو لجنة العمل لمناهضة التعذيب بالداخلة بالصحراء الغربية، بعد عودته من مدينة العيون، حيث ظل لمدة 30 دقيقة محتجزا دون مبرر قانوني، ليفاجئ مجددا بمراقبة منزله من طرف ضباط الشرطة المغربية على رأسهم "عبد اللطيف بحري" رئيس قسم الشرطة القضائية بولاية الأمن بالداخلة، كما يتعرض المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان "حسنة الوالي" وهو عضو كذلك بلجنة العمل لمناهضة التعذيب بالداخلة لمراقبة منزل عائلته من طرف مجموعة من عناصر الشرطة بزي مدني تقوم بترصد جميع تحركاته.