لم يظهر أغلبية محترفي المنتخب الوطني بمستواهم المعهودة في مواجهات فرقهم الأوروبية، وهذا في أول يوم من شهر رمضان المعظم، وأرجع المتتبعون إلى أن الصوم أثر بشكل كبير على نجوم المنتخب الجزائري الذين قدموا أداء شاحبا جدا طوال المباريات التي لعبوها، وهذا ما جعل الطاقم الفني لفرقهم يعوّضهم بزملائهم بعدما تأكدوا أن مواصلتهم للعب في حالة الصيام لتسعين دقيقة أمام لاعبين آخرين ليسوا صائمين باعتبارهم ليسوا مسلمين بطبيعة الحال. لم يتمكن اللاعب كريم زياني من تأدية مباريات في القمة مع فريقه فولسبورغ الألماني أمام نادي هومبورغ في الجولة الثالثة من البندسليغا الألمانية، وخسر فريقه برباعية كاملة، وعوض زياني للمرة الثانية بزميله مارتينس النيجيري ولم يتمكن زياني من الظهور بقوة سوى في لقطة واحدة راوغ من خلالها أربعة لاعبين وقدم كرة هدف ضيّع في آخر المطاف. أما متمور، فلم يرق للمستوى المطلوب وخسر بثلاثية أمام بريمن. اللاعب الوحيد الذي تألق مع ناديه هو عنتر يحيى الذي دخل قائدا في مواجهة فريق أرتا برلين و تمكن من تسجيل الهدف الوحيد لفريقه، وسجد بعد ذلك حمدا لله. ولم يؤثر الصيام على عنتر يحيى الذي صام يومين قبل اللقاء في شعبان كي يتعود على ذلك حسب أحد المقربين مما جعله لا يتأثر من أول يوم، لأنه اليوم الثالث الذي يصوم فيه وأهدى يحيى الهدف لكل الجزائريين، بما أنه قبّل العلم الجزائري الذي يحمله في يده.