بتخصيصه لمبلغ 500 أورور لبعض أفراد الجالية في الخارج لمساعدتهم على قضاء شهر رمضان، يكون وزير " المعاونة انتاع الزوالية " قد أكد ما ذهب اليه زميله وزير الشؤون الدينية من أن الجزائر ليس بها فقراء لدرجة أن الوزيرين قضيا على الفقر داخل الجزائر، ليوجها الأنظار خارج الحدود بحثا عن جزائري فقير في باريس ونيورك ولندن، ليرسلوا له من هنا قفة رمضان ب 500 أورو وفي الوقت الذي كان ينبغي البحث عن آليات حقيقية لتسهيل التواصل بين جاليتنا وسفاراتنا بالخارج، بعدما صارت هذه الأخيرة آلة بيروقراطية كبيرة لا تستقبل المواطنين هناك ولا تحل مشاكلهم، راح ولد عباس يخصص مبالغ مالية للمعوزين هناك، وتصوروا معوزين جزائريين في باريس ولندن يبحثون عن عظام الخرفان والبقر في المزابل لشربة رمضان، ورغم أن الجالية الجزائرية تعد من أكثر الجاليات العربية التي لا تساهم في إدخال العملة الصعبة للوطن وتفضل الاستثمار في الخارج ، إلا أن وزيرنا فضل أن يصرف الشيء الفلاني عليها بدل من أن يلتفت إلى الفقراء في الجزائر العريضة الطويلة الذين لم تصلهم قفة رمضان بعد، لأن ثمة من يوافق الوزير في أنه لا يوجد فقراء في الجزائر ففضل توزيعها على الأغنياء الذين يوقفون سيارات الباجيرو أمام مطاعم الرحمة ليأخذوا قفتهم، ولا يهم إن بات المعذبون في الأرض على الطوى أو حتى فطروا على "جرانة" HYPERLINK "mailto: هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته " "_blank" هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته