حفيظ دراجي الأمير المدلل للتلفزيون الجزائري سابقا، ورفيع الشأن فيه، أذكر له حوارا أجرته معه إحدى اليوميات حين كان "يحكم بحكامه" في مبنى شارع الشهداء، قبل أن يودع المبنى بالشارع ويحزم حقائبه مرغما ويطير إلى الخليج أقول أذكر أنه رد على سؤال محاوره حين سأله إن كان سيقبل لو عرض عليه العمل في قناة الجزيرة، رد الدراجي ساخرا، كيف أترك التعليق على الأندية الأوربية لأعلق على الدوري الخليجي، ودارت الأيام وظفرت أكبر قناة عربية بأكبر معلق عربي، ومن دون التقليل من شأن دراجي في الشأن الرياضي، إلا أنه لم يصبر طويلا حين وجد نفسه مرغما على مغادرة مبنى شارع الشهداء ليطير إلى قناة سخر منها، المفارقة أن دراجي حين حزم حقائبه و سافر إلى الخليج ، راحت انتصارات الجزائر تتوالى والأفراح تعم بعد غياب دام سنين بعمر عمل دراجي في التلفزيون، وهي مفارقة عجيبة وغريبة حتى وإن لم يكن لصاحب ،" أولا لا ااا" فيها دخل ورغم ذلك يتهامس الظرفاء عندنا ويتمنون أن لا يعود الدراجي للتلفزيون خشية من أن تنقلب الأمور على الفريق الوطني. على كل مهما كان فعلى الإنسان أن لا يقلل في مشوار حياته من شأن غيره حين يكون في القمة، فقد يأتي علينا يوما قد يحط الدهر من شأننا ويرفع غيرنا إلا أن " الغير " هذه المرة ممثلا في قناة الجزيرة رفعت دراجي عاليا وأهدت له جائزة أحسن معلق رياضي عربي لسنة 2009 ، وفعلا ( أولا لا لاااا يا دراجي).