يبقى الأطفال المصابون بداء السرطان بوهران يعانون الأمرّين بفعل الخدمات المحتشمة التي أضحت تقدم لبعضهم بالمركز الخاص بمكافحة السرطان بالولاية، المتواجد ببلدية مسرغين، الذي يعجز هو الآخر عن تحمّل الضغط الخانق بسبب عدد المرضى الهائل الذين تستقبلهم المصحة سنويا بمعدل 18 ألف إلى 18900 مريض، حسب مصادر حسنة الإطلاع من المركز المذكور. حالة الضغط التي طالت مركز مكافحة السرطان بوهران الذي يعد المركز الوحيد على الجهة الغربية، باستقباله للأطفال المصابين بالسرطان من 16 ولاية مجاورة، أضحت تؤرق أشخاصا لا تقبلهم المصحّة بسبب عدم قدرتها على استيعاب هذا العدد الهائل من المرضى، خاصّة وأنه يتواجد أزيد من 29 مريضا شاغلا للأسرّة نظرا لحالتهم الصحية غير المستقرة حسب المصادر التي أوردت المعلومة فيما يفوق عدد الذين تقبلهم سنويا للعلاج بالمركز ال 1122 مصابا، فضلا عن أولئك الذين تقدم لهم استشارات طبية، إلا أنهم لا يقبلون كما ذكرنا آنفا نظرا للضغط الهائل الذي سيتولد عنه الإنفجار لا محال والذين يتراوح عددهم بين 1604 و1650 مريض. على الصعيد نفسه، فقد أضافت المصادر ذاتها أن مركز مكافحة السرطان بمسرغين أضحى يستقبل شهريا بين 150 إلى 200 طفل مصاب بهذا الوباء الخطير من عاصمة غرب البلاد، فضلا عن الولايات المجاورة، ما يعكس خطورة الداء الذي بات في انتشار مقلق بين فئة الأطفال بمختلف أنواعه، خاصة سرطان المخ، القولون والجلد، فيما لم تحدد الجهات المختصة سببا أضحى يفاقم في الداء كون عوامل عديدة ساهمت فيه كالمأكولات المجمدة، الألبسة المصنوعة من الجلود وشعر الحيوانات، ألعاب الأطفال وغيرها. من جانب آخر، فإن أجهزة معالجة السرطان، كما هو حال جهاز الراديو تيرابي، فضلا عن أجهزة الكشف عن هذا المرض كالماموغراف وغيرها، والتي أضحى يتداول عليها كما أسلفنا الذكر أزيد من 18 ألف مريضا سنويا، ما أضحى يعرضها مرارا وتكرارا للأعطاب، وهو ما أدى بالكثيرين لتحمّل أعباء هاته التحاليل وإجرائها عند الخواص، رعم ارتفاع أسعارها. وفي ظل هاته الوضعية المتأزمة، يناشد العديد من أولياء المرضى المصابين بالسرطان، الجهات الوصية التدخل العاجل لإنشاء مركز آخر يرفع حالة الضغط التي يعيش على إثرها المركز المتواجد بمسرغين، أو توسيع المركز المذكور لإنقاذ أبنائهم من الموت المحقق.