أكد مصدر من داخل الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني وعضو في لجنة الإنضباط لذات الحزب، على أن زمن الانشقاق والصراع داخل الحزب العتيد قد انتهى، موضحا بالقول "إنه من كان يعيش على الصراعات والأجنحة ويتغذى من فتاتها، لن يكون له مكان في المؤتمر التاسع"، في إشارة ضمنية إلى الأعضاء المعارضين للرئيس الحالي للحزب الذين بعثوا برسالة الأسبوع الماضي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الشرفي للأفلان، يشكونه فيها ما أسموه ب "محاولة غلق الباب أمامهم" من طرف عبد العزيز بلخادم. وأكد عضو الهيئة التنفيذية للحزب العتيد، أن الحزب في حاجة إلى كل مناضليه والحزب على اتم استعداد لضم عباس مخاليف وعبد القادر زيدوك، اللذان يؤكدان في كل مرة أنهما مقصان من القائمة التي ستحضر المؤتمر التاسع للحزب، معتبرا أن الخلية المركزية التي تقود صف المعارضين داخل الحزب العتيد غير شرعية، وهذا ما كان قد أكده الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، حين أكد "القانون الأساسي للحزب واضح ولا توجد أي هيئة إسمها الخلية المركزية، وكل ما يخرج عن هيئات الحزب غير قانوني"، وأضاف المصدر أنه تم مراجعة كل الوثائق وتم بذل مجهودات جبارة من طرف قيادة الحزب من أجل إنجاح المؤتمر التاسع ودفع وتفعيل دور شريحة الشباب والنساء داخل قواعد الحزب. وفي سياق متصل، أضاف العضو القيادي وعضو لجنة الإنضباط داخل الحزب، أن "الغليان" على مستوى القاعدة أمر طبيعي وظاهرة سياسية منتشرة داخل كل الأحزاب، بسبب اختلاف وجهات النظر. وحسب مصادر أخرى للحزب، فإن المؤتمر التاسع للحزب العتيد سيعرف نقاشات ساخنة، خاصة وأن قائمة المندوبين حددت سلفا. ويرى المتفائلون داخل أكبر حزب في الجزائر، أن المؤتمر التاسع للحزب سيكون عرسا حقيقيا، رغم اعترافهم بأن المؤتمر سيعرف الكثير من التشنجات بين أعضائه.