سفرت سوء الأحوال الجوية الذي إجتاح مناطق ولاية الطارف عن أزمة التمويل بغاز البوتان التي مست سكان مناطق الشريط الحدودي بالولاية ولتتوسع وتمس كذلك أغلبية البلديات الداخلية بالطارف. شهدت ولاية الطارف موجة برد قاسية وبنسبة كبيرة من تساقط الأمطار على المنطقة أدت إلى فيضان الأودية وانقطعت عدة طرقات سيما تلك التي تربط مختلف المشاتي والمداشر الأمر الذي أدى إلى خلل في عملية تزويد هذه المناطق بقارورات غاز البوتان نظرا لتدهور الطرقات وقطع بعضها بسبب مياه الأمطار المتدفقة من الأودية والجبال ليقفز ثمن قارورة الغاز الواحدة إلى 200 دينار ببعض المناطق الحدودية على غرار كل من بلدية حمام بني صالح ومشاتي بلدية عين الكرمة التي يتعدى عددها 20 مشتة وواد الزيتون إلى جانب مناطق أخرى. كما مست الأزمة كذلك بعض المناطق الداخلية كأولاد بوبكر بعض مشاتي بلدية بوثلجة وقرية سيدي قاسي إلى جانب بلديتي بن مهيدي والشط اللتين تعرفان كثافة سكانية هائلة وهو الأمر الذي دفع بالسلطات المحلية بناء على شكاوى المواطنين الطلب من السلطات الولائية مضاعفة حصة توزيع قارورات غاز البوتان إنطلاقا من محطة نفطال بقرية المطروحة التابعة لإقليم بلدية الطارف عاصمة الولاية خاصة وأن بداية موسم الشتاء ممطرة وباردة إجتاحت جميع مناطق الطارف.