انتهى المخرج الواعد "يوسف بوشوشي" من انجاز أولى حلقات المسلسل التلفزيوني الخاص بالأطفال و المقتبس عن قصص كليلة و دمنة لابن المقفع التي استنبطها و دقق فيها الشاعر نذير حسين و أعطاها رؤية فنية خاصة بالأطفال دون إهمال الجانب الأدبي فيها مما يجعلها تحفة فنية حقيقية تربوية بالدرجة الأولى. وقد تم اختيار قصص ابن المقفع على اعتبار أنها تحمل الكثير من القيم الأخلاقية و التربوية و أنها إلى جانب ذلك صالحة لكل زمان ومكان . وقد قام بتصوير العديد من المشاهد الخارجية بحديقة غابة بينام بالعاصمة حيث الطبيعة الخلابة لا تحتاج إلى تحضير وقد شارك في هذا العمل الهام نخبة من الفنانين الذين تم اختيارهم على أساس القدرات و الطاقات الإبداعية و ينتمون أما إلى مسرح القليعة باعتباره مدرسة حقيقية و المتخرجين من معهد برج الكيفان على غرار إبراهيم شعبي و فاطمة الزهراء بوروبة وشفيق كولواز و عادل مخالفية وتم انجاز العمل بفضل القراءة الواعية لكتب كليلة ودمنة و من ثم استنباط قيم الخير و تقديمها تلفزيونها للمشاهد الصغير من اجل غرس قيم الخير و الخلاق الفاضلة في الناشئة و هو ما يفتقده التلفزيون الجزائري .