تمكنت مصالح الأمن بالعاصمة من توقيف أحد أخطر المجرمين الذي إحترف عملية الإعتداء على السكريترات منفذا بذلك 15 عملية في ظرف وجيز. حيثيات القضية حسب المصادر التي أوردت الخبر، ل"الوطني"، تعود إلى 14 أفريل من الشهر الجاري، أين بدأت تحريات محققي الشرطة في القضية، بعد وصول معلومات تفيد بوجود شخص مجهول، يحدث رعبا على مستوى مكاتب المحامين، والعيادات الخاصة، على مستوى شارعي ديدوش مراد ومحمد الخامس، ويقوم بالاعتداء على السكرتيرات باستعمال سكين، قبل أن يُقدم على اغتصابهن وسرقتهن ثم يلوذ بالفرار. التحقيق إنطلق مع آخر ضحية للجاني "م.س"، وهي سكرتيرة تعمل بأحد المكاتب الجماعية للمحاماة، الواقع مقره بشارع ديدوش مراد، والتي صرحت من خلال استجوابها، أن المتهم تقدم إلى مكتب المحامي الذي تعمل لديه كمساعدة على أساس أنه زبون، و يريد إستشارة قانونية، وعندما تأكد من وجودها بمفردها، تهجم عليها بسكين وأرغمها على أن تعطيه كل ما لديها من مال، وبالفعل أعطته 5000 دج كانت بالمكتب، ثم حاول إغتصابها بعد أن أخذ منها هاتفها النقال، والمجوهرات التي كانت تضعها، لكن لحسن حظها، وصل خطيبها وأنقذها قبل فوات الأوان، بينما تمكن المتهم من الفرار. المحققون توصولوا بعد تحريات معمقة، إلى أن الشخص الجاني متورط في 15 قضية مماثلة، وهو محل بحث من قبل مصالح الأمن، كما قدمت الضحايا أوصافه خلال محاضر سماعهن، وعليه تم تحديد هويته، كونه مسبوق قضائيا في قضايا السرقة، و يتعلق الأمر بالمدعو "م /س" 30 سنة، بطال ينحدر من بلدية حيدرة بالعاصمة. وخلال عملية التحقيق مع الموقوف ومواجهته مع ضحاياه من النساء، اعترف أنه بالفعل قام بتنفيذ عدة عمليات سرقة واغتصاب، من خلال استهدافه لمكاتب العمل التي تعمل فيها نساء، وتكون داخل عمارات في شارعي محمد الخامس وديدوش مراد، موضحا أنه يتأقلم مع نشاط المكتب، ويدعي أنه زبون للتأكد من أن الضحية بمفردها، كما أكد المتهم في محضر أقواله، أنه ينفذ أعماله الإجرامية تحت تأثير الحبوب المهلوسة، وبحكم أنه بطال، فقد أصبح يستسهل الحصول على المال بهذه الطريقة، ففي أول عملية إجرامية له، تمكن من الحصول على 10 ملايين سنتيم، كما اعترف أنه اغتصب أغلب ضحاياه بعد تنفيذ السرقة مباشرة. كما اعترف ذات المتهم، أنه يقوم بسرقة أجهزة الحاسوب المحمولة، وكشف عن هوية شركائه في العمليات التي ينفذها، ويتعلق الأمر بالمنظفة المدعوة "أ ذ"، التي تعمل أيضا كدلالة تبيع الذهب في السوق السوداء، لذلك فهي تشتري منه المجوهرات المسروقة بأثمان منخفضة، قبل أن تقوم بإعادة بيعها، بالإضافة إلى التاجرين "ل م" و"ب م ن" اللذين يشتريان عمنه أجهزة الحاسوب المحمول