نظم نهار أمس الثلاثاء، عشرات الصحافيين اعتصاما بساحة حرية الصحافة بشارع حسيبى بن بوعلي وسط العاصمة، بحضور ممثلين لعدد من ولايات الوطن منها البليدة، تيبازة بومرداس، سكيكدة، الطارف، الشلف، البويرة و تيزي وزو وغيرها. وكان اعتصام الصحافيين صامتا، باستثناء تعليق عدد من اللافتات كتب عليها "نعم لكرامة الصحفي"، "حرية التعبير تبدأ بإعطاء الحقوق"... وقال منسق المبادرة المستقلة، رياض بوخدشة، أن "وجودهم اليوم ليس للاحتفال بالحرية بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، بل هو للاعتصام الصامت، من أجل المطالبة بحقوق الصحافيين المهضومة "، وأضاف أن "اللجان الست التي تم استحداثها من اجل العمل على سنّ المقترحات وتقديمها إلى الوزارة، تعمل بشكل جدي وسريع، وستقدم مقترحاتها في أجل أقصاه شهر". وكان الصحافيون قد شكلوا ست لجان من أجل تحضير جملة من المقترحات وتقديمها لوزارة الاتصال، تتمثل في لجنة صياغة قانون إعلامي جديد، لجنة القانون الأساسي، لجنة السمعي البصري، لجنة الصحافة الالكترونية، ولجنة الشؤون الاجتماعية والسكن، لجنة الأجور والمسار المهني. من جهة أخرى نظمت وقفة ترحمية نهار أمس كذلك، بساحة حرية الصحافة، بالجزائر العاصمة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير. ووضع وزير الاتصال السيد ناصر مهل، إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري الذي أقيم تخليدا لأرواح الصحافيين وعمال الصحافة، الذين اغتيلوا خلال سنوات التسعينات. وحضر الوقفة الترحمية مهنيو الصحافة الوطنية، و مدراء الجرائد، بالإضافة إلى رئيس بلدية سيدي محمد والوالي المنتدب لدائرة سيدي محمد. وبهذه المناسبة أكد السيد مهل، أن هذه الوقفة الترحمية "على ذاكرة زملائنا الذين ضحوا كثيرا من أجل الجزائر والحريات، تمثل أيضا إشادة بجميع العائلات ضحايا الإرهاب، وبزملائنا الذين اغتيلوا خلال المأساة الوطنية". وأضاف الوزير أن "هذه المناسبة تعد أيضا فرصة للقول بان القرارات الأخيرة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال مجلس الوزراء (أول أمس الاثنين)، ستفتح آفاقا جديدة للصحافة الوطنية وتوسع فضاءات حرية التعبير في الجزائر".