السماسرة المستفيد الأكبر وسعر البذور لا يتعدى 35 دينارا للكلغ أكد عدد من كبار منتجي بذور البطاطا الموجهة لولايات الهضاب العليا أن إنتاجهم من البذور بسهل مغنية الشهير لدورة فيفري بلغ 90 ألف قنطار، وقال ممثل المنتجين الحاج العيد إن المساحة شملت 600 هكتار هذا العام تم تسويقها للفلاحين من كبار منتجي البطاطا بولايات الهضاب العليا كسطيف، تيارت، المسيلة، عين الدفلى وتيسمسيلت، إضافة إلى ولايتي الجلفة والأغواط، وتحدث الحاج العيد رفقة زميله عبد المالك كونهما ممثلي المنتجين والمسوّقين لبذور البطاطا البالغ عددهم 18 منتجا عن الأزمة المسجلة في السوق الوطنية، موضحا أن الأسعار قد لا تنخفض على المدى القصير لأن البذور التي تم تسويقها بداية من يوم 25 فيفري "وهذا ما ينطبق على المنتجين في باقي الولايات الأخرى " لن تجد طريقها للأراضي المهيأة لها إلا بحلول شهر أفريل القادم، على أن إنتاج هذه الدورة قد يتم تسويقه مع حلول شهر رمضان الكريم وفق الخطط المعتمدة في تزويد السوق الوطنية، وهذا ما يجعل أسعار البطاطا محافظة على ارتفاعها على الرغم من الوعود بتموين السوق بكميات هامة من المخزون، لكن الطلب قد يفوق العرض لعدة اعتبارات تتعلق بعوامل يتحكم فيها سلوك المستهلك ببلادنا مع حلول فصل الربيع. وفي رده على سؤال يتعلق بالمستفيد من الإرتفاع الفاحش لأسعار البطاطا في السوق قال الحاج العيد إن الفلاحين والمستهلكين متضررون من الظاهرة، لكننا ندين سلطة الوسطاء والسماسرة الذين يحتكرون مادة البطاطا ويضاربون في السوق الوطنية، بينما أوضح زميله عبد المالك أن سعر البذور لا يتعدى 35 دينارا للكلغ الواحد من البذور، أما الفلاح المنتج للبطاطا فإنه لايتعدى سعر البيع الذي يحدده 50 دينارا للكلغ من البطاطا في أحسن الحال، ما يؤكد أن هامش الربح الكبير يتقاسمه الوسطاء بتسجيل سعر 100 دينار للكلغ الواحد. ومن جهة أخرى تلقى منتجو البذور نهاية الأسبوع دعوة لعقد اجتماع استثنائي بمدينة مستغانم يوم الاثنين القادم تحت إشراف الديوان الوطني المهني للخضر والفواكه، ومن المرتقب اتخاذ إجراءات عاجلة لتطويق الموقف. هذا واتسعت دائرة أزمة البطاطا في الآونة الأخيرة إلى درجة أن عرفت ندرة في السوق الوطنية وفي الأسواق المحلية مع عرض نوعيات رديئة وغير قابلة للطهي.