اتصل أول أمس بسلال ليقدم له توضيحات حول القضية فالس يؤكد أن نشر صورة الرئيس بوتفليقة عبر حساب "التويتر" كان ب "حسن نية"
قدم، أول أمس، الوزير الفرنسي ايمانويل فالس للوزير الأول عبد المالك سلال توضيحات بشأن صورة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "التويتر".
ونقلت الصحيفة الفرنسية " لوباريزيان"، أن مانويل فالس اتصل هاتفيا بعبد المالك سلال من اجل تقديم توضيحات بشأن الصورة التي نشرها على "التويتر" خلال زيارته إلى الجزائر يومي 9 و10 افريل الماضي، حيث أكد على "حسن نيته" في نشرها مفندا الاتهامات التي وجهت اليه بخصوص محاولته ابترزاز الجزائر من خلال نشر الصورة.
وكانت الصورة التي وضعها فالس على "التويتر" تبعتها تنديدات واسعة اذ اعتبر مجلس الامة استغلال صورة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "زلة خطيرة تتجاوز ضوابط الأخلاق والأعراف الدبلوماسية والسياسية" محييا الهبة الواسعة للشعب الجزائري الذي "لا يقبل إطلاقا خدش رموز دولته ومؤسساته".
وشدد مجلس الأمة في بيان له بعد الحادثة على أن الحملة "الممنهجة" الموجهة ضد الجزائر تأكدت مرة أخرى بعد ما قام به الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس "بعد أن حظي بشرف استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" وهو ما اعتبره "زلة خطيرة تنبئ بنوايا مبيتة وتحيل على نزعة خالية من روح المسؤولية، فضلا عن كونها تتجاوز ضوابط الأخلاق والأعراف الدبلوماسية والسياسية".
مضيفا ان هذا يأتي ذلك ليضاف إلى "تواطؤ واضح لقناة تلفزيونية فرنسية مدعومة من وزارة الخارجية من خلال توفيرها منبر تنفث منه سموم حاقدة على الجزائر ومواقفها الثابتة".
ونبهت الغرفة العليا للبرلمان إلى أن الممارسات المتتالية الصادرة عن أوساط فرنسية مختلفة "تحمل في مغزاها معنى حملة ممنهجة تصب في اتجاه معاكس للرصيد الذي تم تحقيقه في السنوات الأخيرة على صعيد بناء علاقات جزائرية فرنسية متميزة وبآفاق إستراتيجية قائمة على مبدأ المصالح المشتركة وفي إطار الثقة والاحترام المتبادل".
ومن جهته قال الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني خلال حفل الاستقبال الذي نظمه الحزب على شرف الإعلاميين الجزائريين بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير "إنه لابد من التذكير من أن رئيس الجمهورية انتخبه الشعب الجزائري داخل الوطن وداخل الحدود وليس في الخارج. وأن صورة تويتر لن تغير الرئيس".
وأضاف الأمين العام لجبهة التحرير "مادام عملاء فرنسا أصبحوا يسبون فرنسا، وما دام أعداء الرئيس أصبحوا يشكرون الرئيس.. فنحن تركنا لهم الكلمة".