أصدرت ولاية الجزائر العاصمة تعليمة تنظيمية لمستغلي الشواطئ خلال موسم الاصطياف تتضمن عقوبات صارمة في حال عدم حيازتهم لتراخيص تسمح لهم بمزاولة نشاطهم بطريقة قانونية، على غرار كراء المساحات ولوازم الاصطياف وغيرها. و جاءت هذه التعليمة للحد من التجاوزات و ضمان موسم اصطياف مريح جرت العادة أن يلجأ بعض الشباب خلال فصل الصيف للقيام بنشاط موسمي يسمح لهم بتحقيق أرباح من خلال عرض خدمات على المصطافين الوافدين على الشواطئ. و تتمثل هذه الخدمات في كراء الشمسيات (براصول) والكراسي، و الخيم و حتى الأماكن مقابل مبالغ مالية تصل في بعض الشواطئ مستوى الابتزاز، مقارنة بنوعية الخدمات الرديئة. وبرغم التعليمة الصادرة عن الجهات المعنية ممثلة في ولاية الجزائر والتي تشدد على ضرورة الحصول على رخصة من لدن مصالحها إلا ان الواقع يؤكد وجود مئات الشباب ممن يستغلون الشواطئ بطريقة غير قانونية عارضين خدماتهم المختلفة على المصطافين الذين يخضعون لابتزاز هؤلاء الشباب الذين يجبرونهم على دفع مبلغ من المال- يحدد على طريقتهم - ولا مفر من ذلك لان هؤلاء يحكمون قبضتهم على الشاطئ خاصة في ظل غياب أعوان المراقبة والأمن لضمان راحة المصطاف وحمايته من مثل هذه الممارسات . من جهتها شددت مصالح ولاية الجزائر على أن كل شخص يستغل الشواطئ دون رخصة قانونية سيتعرض لعقوبات صارمة تصل حد المتابعات القضائية كما أعطت تعليمات للبلديات بتنصيب مسيرين إداريين على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة لضمان السير الحسن وتفادي وقوع تجاوزات خلال موسم الاصطياف الذي لم يعد يفصلنا عن سوى أيام قليلة .