تمار يؤكد أن إعداد الإستراتيجية الصناعية سيكون قبل نهاية 2010 أكد مدير الضبط وتنمية المنتوجات الفلاحية بوزارة الفلاحة ،عمر صباح، أن الجزائر حققت اكتفاءها الذاتي من القمح الصلب، وأن نسبة الإنتاج المحققة حاليا ستسمح بتغطية الطلب المحلي على المادة على المدى المتوسط. مشيرا إلى أن الديوان الوطني لمهنيي الحبوب لم يستورد القمح الصلب منذ شهر أفريل 2009. وقال وزير الصناعة وترقية الاستثمارات، حميد تمار، خلال الجلسات الوطنية الأولى للصناعات الغذائية التي افتتحت أشغالها، أمس، بالعاصمة أن الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الصناعية قد حدد أجله بنهاية السنة الجارية ليتم الشروع في إجراءات التطبيق عبر مراحل ستمتد إلى غاية 2014، مؤكدا على أهمية دور القطاع الخاص في تطوير الصناعات الغذائية، خاصة في ظل الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار مختلف المواد الغذائية والمواد الأولية على مستوى الأسواق العالمية منذ 2008 بفعل عدة عوامل. وفي هذا الإطار، دعا تمار القطاع الخاص إلى تعزيز استثماراته في مجال الصناعات. مؤكدا استعداد الحكومة لدعم المتعاملين الخواص النشطين في مختلف الفروع ذات العلاقة بالصناعة الغذائية كفرع إنتاج زيت الزيتون، والحبوب، وكذا تربية المواشي، وذلك نظرا لكون القطاع الخاص هو أساس الإستراتيجية الصناعية ببلادنا، ويتم الاعتماد عليه حاليا لتجاوز العجز المسجل في مجال الصناعة الغذائية. كما أكد تمار، على ضرورة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة النشطة في مختلف الفروع الفلاحية، حيث أن 75 بالمائة من المنتوجات الفلاحية تحول نحو الصناعة الغذائية، وبالتالي فإن تطوير هذه الفروع سيسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي للجزائر من المواد الغذائية وتقليص حجم فاتورة الاستيراد في المجال، خاصة في ظل الارتفاع المتزايد للأسعار عالميا، بفعل تناقص المخزونات العالمية من هذه المواد، مما يشكل تخوفا كبيرا من اتساع رقعة الجوع في العالم وتجاوز عدد الجوعى حدود 925 مليون شخص.