أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية عن الانطلاق الرسمي في التجارب التقنية المتعلقة بالمقطورات الستة التي تم اقتناؤها في الأيام القليلة المنصرمة. وأفادت مصادر مطلعة من المؤسسة أن العملية من شأنها أن تتواصل إلى غاية 7 أفريل الجاري وهذا على مجمل الخطوط المعنية والتي من بينهنا الخط الحديدي الثاني للقطار الكهربائي الرابط بين الجزائر و منطقة العفرون. وسبق للمؤسسة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية أن أعلنت عن استراتيجيتها التنموية الرامية إلى توسيع شبكتها وتحسين مستوى خدماتها من خلال التخطيط لتسجيل معدل نقل ما لا يقل عن 80 مليون مسافر سنويا، في أفق 2012، علاوة على نقل ما يفوق 120 مليون مسافر في 2015. وكانت الحكومة قد قررت في إطار مواصلة تنميتها لقطاع النقل بالسكك الحديدية في الهضاب وجنوب البلاد استحداث خط جديد من شأنه أن يربط ولاية غرداية بالاغواط وورقلة بحاسي مسعود بمسافة 225 كلم. كما سبق وأن أعلنت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة تطوير السكك الحديدية على مناقصة مفتوحة أمام مكاتب الدراسات الجزائرية والأجنبية بغرض إنجاز الدراسة الخاصة بالخطين الجديدين للسكك الحديدية، كما منحت مدة أقضاها 60 يوما لتقديم عروضهم. كما سبق للوكالة الوطنية "Anesrif" أن أعلنت مناقصة لإنجاز أربعة خطوط جديدة للسكك الحديدية في الهضاب العليا لغرب البلاد هذه الخطوط ستربط بين تيارة وغيليزان على مسافة 185 كلم، سعيدة - تيارت ب 153 كلم وبوغزول - تسمسيلت ب 139 كلم وبوغزول - المسيلة ب151 كلم. ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية وتدني أسعار البترول، إلا أن الجزائر عازمة على مواصلة برنامجها القاضي باستثمار 30 مليون دولار في كهربة شبكتها لسكك الحديدية وتوسيع شبكتها إلى 9000 كلم مع حلول 2014. كما أن مخطط الاستثمارات العمومية 2005.2009 يتم تمويله بفضل مداخيل المحروقات لسنوات الأخيرة (75 مليار دولار عام 2008)، علاوة على ذلك فهي تعتزم كهربة شبكة السكك الحديدية للشرق على مسافة أكثر من 1000 كلم، وإعادة تهيئة الخطوط القديمة على مسافة 800 كلم، زيادة على إنجاز خطوط جديدة بمسافة 620 كلم، لربط الشمال بالهضاب العليا والمناطق البترولية بالجنوب.