ربط رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الأربعاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد بعوامل وأطراف خارجية، مؤكدا أن "المؤامرات التي تستهدف العملية السياسية ستفشل"، في حين تحدث التيار الصدري عن ضغوط إيرانية لمنع إسقاط المالكي.وقال المالكي بحسب ما نقل عنه بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء "كلما تقدمنا خطوة واجهتنا تحديات جديدة لم يكن العامل الخارجي بعيدا عنها أبدا فالعراق القوي غير مرغوب ولا مرحب به ويراد لجسد العراق أن تنخره الطائفية البغيضة".وأضاف أن "ما تحقق من انجازات على صعيد الاستقرار الأمني والقضاء على الإرهاب وفتح فرص الاستثمار لم يرق للبعض ممن يحاولون التمدد على حساب العراق ويعملون على إلا يستعيد العراق دوره بدفع من أطراف فتحت لهم الأبواب وفرشت لهم السجاد الأحمر".وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن "ما حصل من مؤامرات تستهدف العملية السياسية والتجربة الديموقراطية سيمنى بالفشل ولن يتحقق مبتغى الذين يريدون تعطيل العملية السياسية".وأضاف متسائلا أن "جلسات مجلس النواب تشهد الكثير من الحالات المعطلة، أليس ذلك بسبب ضعف إدارة المجلس؟"، في انتقاد غير مباشر لرئيس البرلمان أسامة النجيفي، القيادي السني في قائمة "العراقية" التي يتزعمها إياد علاوي.وتأتي تصريحات المالكي في وقت تطالب فيه قائمة "العراقية" ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وتيار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، بسحب الثقة من المالكي، السياسي الشيعي النافذ المدعوم من طهران وواشنطن.وقد بلغت الأزمة السياسية في العراق مؤخرا مستوى غير مسبوق منذ أن بدأت فصولها عشية الانسحاب الأميركي قبل 6 أشهر باتهام المالكي، الذي يحكم البلاد منذ 2006، بالتفرد بالسلطة، في تطور بات يشل مؤسسات الدولة ويهدد الأمن والاقتصاد.في هذا الوقت، أعلن المتحدث باسم تيار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، صلاح العبيدي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن إيران تضغط على "بعض الجهات" بهدف وقف مسار سحب الثقة من رئيس الوزراء.وقال العبيدي ان "وفدا رفيع المستوى من التيار الصدري يجري مفاوضات في إيران بخصوص الأوضاع السياسية في العراق، خصوصا مسألة سحب الثقة من المالكي".وتحدث العبيدي عن "ضغوط إيرانية تمارس على بعض الجهات من اجل الحيلولة دون ذلك"، مضيفا "سنبحث كل هذه الأمور من اجل التوصل إلى نتيجة".وكانت مصادر في التيار الصدري أعلنت في وقت سابق أن الزعيم الشيعي غادر النجف إلى إيران قبل يومين.وشدد العبيدي على "مواصلة التيار الصدري المطالبة بسحب الثقة من المالكي".