بدأت جولة جديدة من مباحثات السلام بين الحكومة الفلبينية وأكبر جماعة مسلمة متمردة في البلاد اليوم الثلاثاء، في كوالالمبور بهدف ابرام اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاما في جنوب البلاد التي تقطنها اغلبية كاثوليكية.ويقترب مفاوضو الحكومة والمتمردون من التوصل لاتفاق سلام بعد حوالي 15 عاما من المحادثات التي اعاقتها أعمال عنف وهو ما قد يمثل نجاحا تاريخيا محتملا للرئيس بنينو اكينو يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من الاستثمار في جنوب البلاد الفقير رغم ما يتمتع به من موارد غنية.وسيؤدي التوصل لاتفاق سلام مع جبهة مورو الاسلامية للتحرير إلى اقامة منطقة حكم ذاتي واسعة للمسلمين في جزيرة مينداناو تمنحهم مزيدا من السلطات السياسية والاقتصادية تشمل نصيبا أكبر من عائدات الموارد الطبيعية ودورا أكثر فاعلية في الأمن الداخلي.وقال مهاجر اقبال كبير مفاوضي المتمردين لرويترز عبر رسالة نصية في وقت متأخر من مساء الاثنين "الطريق ليس طويلا بهذا القدر لكن لا يزال من الصعب للغاية القول اذا كنا سنصل لهذا الحد (ابرام اتفاق)."وأضاف "لكننا اقتربنا منه."ويمكن توقيع اتفاق لإنهاء أحد أطول تمردين مستمرين في الفلبين -أوديا بحياة أكثر من 160 ألف شخص- هذا الاسبوع اذا نجحت المحادثات الجارية في ماليزيا على مدى اربعة ايام.وقال اقبال ان انه لا تزال هناك بعض الامور التي تحتاج الى حل في المحادثات الاخيرة خاصة ما يتعلق بشكل وحجم الكيان السياسي الجديد والأمن الداخلي وترتيبات تقاسم الثروات.