القى المرشح الجمهوري ميت رومني اليوم خطابا في معهد فرجينيا العسكري مكرسا للسياسة الخارجية الامريكية، حيث انتقد سياسات الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما في الشرق الوسط، وقال ان سياسات الرئيس الامريكي فشلت في سورية، حيث قتل أكثر من 30 الفا من الرجال والنساء والاطفال على يد نظام الاسد على مدى 20 شهرا، وانخرط المتطرفون في القتال، وتعرضت حليفتنا تركيا للاعتداء، ويشكل النزاع خطرا على الاستقرار في المنطقة، وتطرق رومني الى الاعتداء على القنصلية الامريكية في بنغازي الذي قتل فيه السفير الامريكي في ليبيا، والذي تزامن مع ذكرى الاعمال الارهابية التي نفذت في الولاياتالمتحدة يوم 9 سبتمبر عام 2001، وقال رومني ان هذا الهجوم يبدو انه من تدبير القوى التي لها صلة بمن هاجموا امريكا في عام 2001، مشيرا الى ان هذا الاعتداء، لا يمكن الربط بينه وبين الفيلم المسيء للاسلام، على الرغم من محاولات الادارة الامريكية لاقناع الناس بوجود هذا الرابط. واضاف ان هذا الاعتداء عمل مخطط له من قبل الارهابيين الذين يستخدمون العنف لفرض ايديولوجيتهم الظالمة على الآخرين والذين يقاتلون من أجل السيطرة على الشرق الاوسط اليوم ويسعون الى شن الحرب على الغرب، واشار رومني الى ان المسؤولية عن قتل المواطنين الامريكان في ليبيا والاعتداء على السفارات الامريكية تقع على عاتق مدبريها فقط، ولكن من مسؤولية الرئيس الامريكي ان "يستخدم قدرات امريكا الهائلة لبلورة التاريخ بدلا من ان يترك مصير البلاد متوقفا على سير الاحداث مثلما يفعل الرئيس اوباما، كما انتقد رومني انسحاب القوات الامريكية السريع من العراق، قائلا ان ذلك قوض قدرات الولاياتالمتحدة على التأثير على الوضع هناك، علما بان العراق يواجه نمو العنف ونشاط القاعدة واضعاف الديمقراطية وازدياد النفوذ الايراني. واضاف ان اوباما فشل في ضمان انسحاب تدريجي كان من شأنه ان يسمح بالحفاظ على ما تم انجازه.