دعا المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى إرسال قوات حفظ سلام قوية إلى سوريا وذلك عبر مجلس الأمن، وقال الإبراهيمي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن وثيقة جنيف يجب أن تترجم إلى قرار ملزم لمجلس الأمن، وأشار إلى أن غياب الثقة بين مختلف الأطراف بسوريا يدفع إلى استصدار قرار ملزم لوقف العنف من كافة الأطراف، معتبرا أن نجاح ذلك مرتبط بنظام رقابة قوية من قبل قوات حفظ السلام ، وعبر الإبراهيمي عن قناعته بوجود خيارين للملف السوري، يقود الأول نحو عملية سياسية لخلق سوريا جديدة تنهي المأساة وتستجيب لتطلعات السوريين وتحافظ على سيادة ووحدة البلاد، في حين يقود الثاني نحو دولة فاشلة بكل التداعيات الممكنة على سوريا والمنطقة المجاورة. وجدد التأكيد على أن الحل الأنسب لسوريا يمر عبر عملية سياسية عن طريق التفاوض ، واعتبر أن اجتماع الدوحة الأخير خطوة مهمة في سبيل توحيد المعارضة، وأشار إلى أن خطوات الحل ستبدأ من هيئة انتقالية حكومية بسلطات تنفيذية تقود في الأخير إلى انتخابات ، في المقابل عبر المبعوث السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري عن دعم بلاده الكامل لمهمة الإبراهيمي، وقال إن الحل للأزمة السورية يتشكل في "حل سياسي شامل بين جميع مكونات الشعب السوري للتوافق على بناء سوريا مستقبلية". وجدد رفض بلاده التدخل الخارجي في فرض أي حل ، وقال إن الحكومة بادرت بالدعوة إلى حوار، غير أنها لم تلق استجابة من قبل أغلب أطراف المعارضة، معتبرا أن هناك أطرافا في المعارضة لا ترغب سوى في إسقاط الرئيس بشار الأسد ، وجدد الجعفري انتقاده للدول التي تدعم المعارضة، وقال إن أي جهد للحل يتطلب وقف تمويل وتدريب المعارضة المسلحة والكف عن التحريض على رفض الحوار والتوقف عن تشجيع العنف.