يعيش سكان حي البلاطو المعروف بحي الأمير خالد بأرزيو حالة من الغليان إزاء التهميش والمعاناة التي يكابدها سكان الحي جراء تراكم الكثير من المشاكل العالقة والتي لم تستطع السلطات المحلية إزالتها وأهمها الانفجارات المتكررة لقنوات الصرف الصحي وقنوات المياه، حيث يعد هذا الحي من أشد الأحياء تعرضا لهذه الانفجارات، ورغم أن البلدية حاولت تصليحه في الكثير من الأحيان، إلا أنه هذه الترميمات كانت عبارة عن بريكولاج حيث لازالت المياه تتدفق وتتدفق معها الأوساخ مما خلق رائحة كريهة فيه تضاف إليه الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء فأغلب السكان الذين تحدثوا إلى النهار أكد أنهم معاقبون من قبل الدولة في إشارة إلى أحداث أكتوبر 2003 ناهيك عن أن هذا الحي الذي يقطنه زهاء 30 ألف نسمة يعانون من قلة التغطية الأمنية، حيث تعددت السرقات من خلق جوا من الأمن قابلة في الوقت ذاته هجوم كاسح من قبل المواطنين الذين قاموا بالاستيلاء على القطع الأرضية وقاموا بتقسيمها ولو تدخل الجهات المعنية التي أقنعت السكان لكانت القطعة الأرضية المقدرة ب 400 م في خبر كان ونفس الشيء بالنسبة للعمارات التي تعرضت أقبيتها للسطو حيث لجأ الكثير من المواطنين إلى اتخاذ الأقبية كمساكن لهم وبدأوا في صنع الأبواب وترميمها أمام مرأى السلطات وفي مقدمتها الأوبيجيي التي اكتفت بالإحصاء دون التدخل لحل الإشكال بل منهم من ذهب إلى البزنسة. وفي خضم هذا وذاك تبقى بعض المشاريع البلدية تسير بخطي السلحفاة ومنها ما هو متوقف فالبلدية بصدد إنجاز ملحقة إدارية وكذا مركز ثقافي في حين نجد أن المائة محل التي كانت السلطات قد وعدتها لها لم ترى النور بعدها في أرزيو وهي لا زالت في مهدها رغم وجود المساحات والقطع الأرضية بالإضافة إلى هذا الانتشار الواسع للأكشاك والبيوت القصديرية التي تنامت كالفطريات بالإضافة إلى افتقار هذا الحي إلى مستوصف صحي ملائم كما أن مشروع الثانوية التي استفاد منها الحي هو الآخر لا زال في طريقه إلى التجسيد وهذا غيض من فيض مما يكابده سكان هذا الحي الذي ضاق سكانه ذرعا وعبروا ل"النهار" التي قامت بجولة تفقدية عن سخطهم وغضبهم.