الإعلام العربي في قفص الاتهام ماذا حصل في العالم، وخاصة في الوطن العربي حتى يؤثر فيه المسلسل التركي المدبلج "نور" وبطله "مهند" كل هذا التأثير؟ من يكون هذا مهند حتى تخصص له أكبر قناة إخبارية وقتا طويلا وحصة من وزن "الاتجاه المعاكس" التي تستضيف عادة كبار السياسيين وصناع القرار والمؤثرين في المجتمعات؟ ماذا فعل مهند حتى تكتب عنه "الواشنتون بوست" وتخصص له مساحة كبيرة جدا في مجلتها؟ كيف استطاع مهند وحده أن يرفع نسبة السياحة إلى تركيا هذه الصائفة إلى أكثر من 60 بالمائة؟ حيث نظم رجل أعمال تركي رحلات سياحية لزيارة قصر "محمد عبود أفندي" الذي أصبح اسمه العربي "قصر نور التركي" الذي ظلّ مهملاً ومغلقاً على مدار عقود. رغم عدم قدرتنا على الإجابة عن هذه الأسئلة إجابات شافية، إلا أن الحقيقة أن مهند أصبح ظاهرة حقيقية في كامل التراب العربي وقد تسبب في عدة مشاكل ومصائب لعدد من العائلات، حيث كان السبب في انفصال عدة أزواج وفسخ للخطوبات بسبب صوره في البورتابل أو الشابات اللواتي يطالبن أزواجهن التشبه بمهند أو نور. هل الإعلام هو الذي زاد من الانتشار الكبير لهذا المسلسل وأبطاله، وخاصة مهند الذي عبر في آخر زيارة له للأردن عن اندهاشه وصدمته على النجاح الكبير الذي لم يكن ينتظره أبدا؛ لأن هذا المسلسل نفسه لم يحقق أي نجاح يذكر في تركيا التي عرض فيها منذ أكثر ثلاث سنوات؟ رغم أن المسلسلات المدبلجة لطالما شهدت رواجا وتأثيرا كبيرا على المجتمعات العربية. ويذكر أن مسلسل "نور" يقع في 165 حلقة، وتؤدي فيه الممثلة التركية سونغول دور "نور"، الزوجة الوفية لزوجها "مهند" الذي تزوجته بعد وساطة عائلية.