ارتفعت حصيلة الصدامات المتواصلة منذ أيام في مدينة اسطنبول التركية إلى 14 جريحا بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين رافضين لإزالة حديقة عامة في المدينة بهدف بناء مركز تجاري، في تطور لم تشهد المدينة الأكبر في تركيا منذ أكثر من عقد. وذكرت تقارير إخبارية أن المظاهرات امتدت إلى أجزاء من العاصمة أنقرة، وكذلك إلى مدينة أزمير، في حين أشار مكتب محافظ اسطنبول إلى أن أحد المصابين جراء الاحتجاجات تعرض لاهتزاز في الدماغ. وهتف المحتجون في وسط اسطنبول بشعارات بينها "على الحكومة الاستقالة" و"كتفا بكتف ضد الفاشية"، بينما انتشرت بكثافة وحدات من الشرطة وقوات مكافحة الشغب التي عمت إلى إطلاق الغازات المسيلة للدموع، ما أدى إلى تشكل سحابة من الغازات فوق ساعات "تقسيم" استمرت لساعات، السبت. وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قد تحدث حول القضية الجمعة، قائلا إن الشرطة ستبقى موجودة في ساحة "تقسيم" مضيفا أن قوات الأمن "لن تسمح لمجموعات هامشية بأن يكون لها مكان." ولكن أردوغان أقر في الوقت نفسه بوجود "أخطاء" في عمل الشرطة قائلا: "كان هناك أخطاء في أعمال قوات الأمن، وخاصة بما يتعلق باستخدام الغاز، وهذا الأمر بات موضغ تحقيق.. هناك خطأ بالتأكيد عندما يتعلق الأمر بالاستخدام المفرط فنحن سنكون ضد ذلك أيضا."