تستمر المظاهرات المطالبة باستقالة الحكومة في بلغاريا ليومها التاسع، ويطالب المتظاهرون الذين ينظمون أنفسهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باستقالة الحكومة الائتلافية، المكونة من الحزب الاشتراكي البلغاري، وحزب الحق والحرية الممثل للأتراك البلغار. وأطلق المتظاهرون، الذين تجمعوا منذ صباح اليوم أمام قصر ثقافة الشعب، هتافات معارضة لرئيس الحزب الاشتراكي البلغاري، والحزب الاشتراكي الأوروبي "سيرجي ستانيشييف"، كما رفع المتظاهرون لوحات تنتقد ستانيشييف والحزب الاشتراكي البلغاري، الذي يعد استمرارا للحزب الشيوعي القديم، باللغتين البلغارية والإنجليزية، وحملت هذه اللوحات جملا من قبيل؛ "القمامة الحمراء"، "المافيا"، "استقيل". ووجه رئيس البرلمان الأوروبي، "مارتن شولتز"، خطابه إلى ستانيشييف قائلا: "إنك تمارس القيادة في أوقات عصيبة جدا، وإن القادة الذين يعترفون بأخطائهم قليلون جدا، والاعتراف بالخطأ ليس دليلا على ضيق الأفق، بل بالعكس هو دليل على عمق التفكير". وبدوره، رفض ستانيشييف مطالب المتظاهرين، وانتقد حكومة "بويكو بوريسوف"، التي استقالت في فبراير الماضي، وأعلن دعمه للحكومة الحالية التي يرأسها "بلامين أوشارسكي". وانتقد ستانيشييف الرجوع عن قرار تعيين النائب البرلماني عن حزب الحق والحرية "ديليان بيفسكي"، رئيسا لجهاز أمن الدولة، وهو التعيين الذي تسبب في اندلاع المظاهرات.