بدأت فى مقر البرلمان بالعاصمة التونسية اليوم السبت جلسات الحوار الوطنى الذى يضم الائتلاف الحاكم بزعامة حزب النهضة الإسلامى والمعارضة. وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أن جلسات الحوار بدأت متأخرة عدة ساعات عن موعدها المقرر مسبقا نتيجة خلاف جديد بين طرفى الأزمة السياسية بتونس. وشكر حسين العباسى الأمين العام للاتحاد العام التونسى للشغل، فى افتتاج الجلسة، جميع الأطراف على الدخول فى هذا الحوار لأنهم يفتحون باب الأمل للتونسيين والتونسيات. ويعتبر الاتحاد العام للشغل فى تونس أكبر الوسطاء الذين تدخلوا لإقناع الأطراف المختلفية بأهمية التحاور المباشر.. ويهدف الحوار إلى تمهيد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية جديدة وإنهاء الجمود السياسى المستمر فى البلاد منذ عدة أشهر. ومن المقرر أن تستمر المفاوضات ثلاثة أسابيع تمهيدا لاستقالة الحكومة وإفساح المجال أمام تولى حكومة لتصريف الأعمال لحين إجراء الانتخابات العامة. ووافقت حركة النهضة الإسلامية المعتدلة على استقالة الحكومة بعد المحادثات كسبيل لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ أسابيع، ومن شأن نجاح المفاوضات أن يتم تحديد موعد للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. وتشهد تونس أسوأ أزمة سياسية منذ شهرين بعد اغتيال المعارضين العلمانيين شكرى بلعيد فى فبراير ومحمد البراهمى فى يوليو الماضيين، وجاء إعلان موعد المفاوضات المباشرة بعد لقاء زعيم النهضة راشد الغنوشى الأمين العام لاتحاد الشغل حسين عباسى. وشهدت شوارع تونس طوال الأسابيع الماضية احتجاجات نظمتها المعارضة العلمانية لمطالبة الحكومة التى تقودها حركة النهضة بالاستقالة.