ستعلن اللجنة العليا للانتخاب الرئاسية المصرية بداية الاسبوع المقبل فتح باب الترشح للرئاسيات وذلك بعد الا نتهاء من كل التحضيرات الفنية المتعلقة بهذا الاستحقاق. وقال الامين العام للجنة حمدان فهمي أن العمل يتجه حاليا نحو إتمام الاجراءات الفنية المتعلقة بتجهيز مراكز فحص أوراق توقيعات المواطنين للمترشحين موضحا أن العملية سيتم الانتهاء منها أواخر الأسبوع الجارى وسيكون متاح للجنة الإعلان عن فتح باب الترشح رسميا للرئاسيات يومي السبت أو الأحد المقبلين. ونفي أن يكون تأخر اللجنة عن إعلان فتح باب الترشح راجع إلى انتظار إعلان شخص بعينه موقفه النهائي من الترشح أو بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد مؤكدا أن اللجنة ليس لها صلة مطلقا بأي شخصية من الشخصيات المتقدمة للترشح كما انه لا يوجد أي عائق امني حيث تجتمع بصفة مستمرة دون مشكلات أمنية". ويأتي تحديد لجنة الانتخابات لموعد بداية العملية الانتخابية للرئاسيات المصرية في الوقت الذي تأكد قرب إعلان وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي عن ترشحه رسميا لهذا الاستحقاق حيث أكد عمرو موسى الرئيس السابق لجنة إعداد الدستور المصري الجديد أن العمل يجرى على قدم وساق للانتهاء خلال أيام من صياغة رؤية السيسي كمرشح رئاسى لينفى بذلك ما تردد عن احتمال تراجعه عن الترشح للرئاسة. وأضاف عمرو موسى في بيان أصدره مكتبه الإعلامى ونقلته الصحف المحلية اليوم أن السيسي حدد محاور برنامجه الانتخابي الذي يقوم على " إعادة بناء الدولة على أسس حديثة وفقا لدستور 2014 وتحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية مع وضع الشعب في الصورة بكل شفافية وتعريفه بحقائق الوضع الاقتصادي والظروف التي تمر بها البلاد". ومن جهة أخرى رفضت الرئاسة المصرية مطالب الأحزاب والقوى السياسية بإلغاء تحصين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية والسماح بالطعن على قراراتها مجددة تأكيدها بأنه "لا يمكن الاستجابة لمطالب رفع التحصين نظرا لظروف المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد". وتباينت آراء القوى السياسية بشأن قرار الرئاسة رغم الملاحظ هو أن حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي والمرشح المحتمل للرئاسيات قد تراجع عن تهديداته السابقة بالانسحاب على خلفية موضوع التحصين. وصرح بأنه " لن ينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية على الرغم من إعلان الرئاسة تحصين قرارات اللجنة" لينقذ بذلك الموقف بقبوله أن يكون المنافس الوحيد حتى الآن للمرشح المحتمل عبد الفتاح السيسي. وكان صباحي قد أدلى بتصريحات صحفية سابقة مفادها أنه من الممكن أن ينسحب من سباق الترشح للرئاسة في حال الإصرار على تحصين قرارات اللجنة وعدم جواز الطعن بقراراتها وهو ما حذر منه سياسيون على اعتبار أن الانتخابات ستتحول إلى استفتاء.وتنقص من مصداقيتها التي تطعن فيها جماعة الإخوان المسلمين. و انسحب من الانتخابات الرئاسية المصرية ثلاث مرشحين محتملين هم الإسلامي عبد المنعم ابو الفتوح رئيس "حزب مصر القوى" والفريق سامي عنان رئيس اركان الجيش المصري السابق والمحامي والناشط السياسي خالد على فيما قررت العديد من الشخصيات السياسية عدم الترشح وأعلنت تأييدها لترشح المشير عبد الفتاح السيسي.