ستنظم حركة مجتمع السلم قريبا "حملة تضامنية" للمساهمة في إعمار قطاع غزة الذي يتعرض سكانه لاعتداء همجي من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي حسب ما أعلن عنه اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, رئيس الحركة عبد الرزاق مقري. وأوضح مقري خلال ندوة صحفية خصصت للحديث عن "الأوضاع في غزة" أن حركته بصدد إطلاق حملة تضامنية من أجل المساهمة في إعادة إعمار القطاع, داعيا الشعب الجزائري إلى تقديم يد العون لإنجاح هذه المبادرة. وأكد مقري أن هذه الحملة تندرج في إطار مساعي الحركة لدعم القضية الفلسطنية التي تعد من أبرز "مبادي الفكر المؤسس لحركته و للدولة الجزائرية" مشيرا إلى أنه تم "ارسال مبلغ معتبر من المال لأهل غزة" -- دون ذكر قيمته-- وذلك عن طريق ما أسماه ب "شبكات المقاومة". وفي سياق متصل أبرز السيد مقري أن حركة مجتمع السلم شاركت في 29 قافلة نظمت سابقا بهدف "كسر الحصار المفروض على قطاع غزة", مشيرا إلى "عزم" الحركة على المشاركة في القافلة القادمة المقررة تنظيمها لاحقا. و بعد أن انتقد ب "شدة " الصمت الدولي إزاء المجازر الذي يتعرض لها سكان غزة, دعا رؤساء الدول إلى "الإمتثال للإرادة شعوبهم المساندة للقضية الفلسطنية و المترجمة في المسيرات الشعبية" التي تدل على "مستوى الوعي الشعبي". وفي موضوع آخر يتعلق بحادثة سقوط الطائرة الاسبانية المستأجرة من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية دعا رئيس حركة مجتمع السلم إلى "التفاعل مع القضية بشفافية" منتقدا تصريح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولندا حول عملية نقل جميع جثامين الضحايا إلى فرنسا معتبرا ذلك ب "مساس بالسيادة الوطنية" و ب "فكرة استعمارية" لا يمكن تقبلها. وعلى صعيد آخر, يخص نشاط التنسقية من أجل الحريات و الإنتقال الديمقراطي قال مقري "لن نقبل بأن نمنع من حريتنا نحن سائرون برزانة و إرادة و سنستمر في نضالنا ضمن هذه المساحة المشتركة".