يقود اليوم الثلاثاء الامين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي الوفد الجزائري في الإجتماع الوزاري الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي المزمع عقده بالمملكة العربية السعودية بجدة والذي سيخصص للعدوان الإسرائيلي على غزة .و تعد هذه الدورة الوزارية الثانية من نوعها التي تخصص للعدوان الإسرائيلي على غزة حيث "ستبحث آخر التطورات على الصعيدين الإنساني و السياسي من أجل تحديد الإجراءات التي سيتخذها أعضاء المنظمة لمساعدة الشعب الفلسطيني".و يأتي الإجتماع في سياق جد صعب تطبعه الأزمة الإنسانية المنقطعة النظير بقطاع غزة و المخاوف التي تحيط بالمفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. كما يأتي الاجتماع غداة الدورة الطارئة للجمعية العامة الأممية التي انعقدت بمبادرة من الجزائر و دعم من بلدان حركة عدم الإنحياز و المجموعة العربية و منظمة التعاون الإسلامي و التي عرفت مشاركة 50 دولة منهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن .و في ذات السياق المبادرة الجزائرية التي تداولها الجهاز الدبلوماسي عبر العالم و المتمثلة في استدعاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف العدوان على غزة سمحت بجلب الانتباه إلى مشروع لائحة أعده الأردن و فلسطين و هو الان قيد المناقشة.و بشهادة المتتبعين المبادرة حققت أهدافها بشكل كبير و المتمثلة أساسا في وقف العدوان الإسرائيلي و تجنيد المجتمع الدولي و السماح بدخول المساعدات الإنسانية و توفير الظروف "الأكثر ملائمة" لرفع الحصار و كذا استئناف مفاوضات السلام.و لهذا سيغتنم الوفد الجزائري المشارك في الإجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الفرصة لبعث الديناميكية التي تولدت عن دورة الجمعية العامة الأممية من أجل دعوة الدول الأعضاء إلى دعم الطلبات المعبر عنها بالمناسبة من قبل المجموعة الدولية.و تتمثل هذه الطلبات في تقديم الدعم الإنساني العاجل مع الرفع الفوري للحظر المضروب على غزة و العمل على إنهاء الاحتلال بالأراضي الفلسطينية في إطار تسوية دائمة قائمة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة و ذات سيادة عاصمتها القدس.