بدا الموفد الدولي الى سوريا ستافان دي مستورا الاثنين محادثات مع المعارضة السورية حول تجميد المعارك في حلب بين النظام والمتمردين.وقالت المتحدثة باسم الموفد الدولي جولييت توما لفرانس برس خلال اتصال هاتفي من بيروت "بدات المحادثات اليوم مع ممثلين عن مجموعات مسلحة واخرى غير مسلحة في غازي عنتاب".واوضحت ان بعثة الاممالمتحدة تضم اربعة اشخاص بينهم دي مستورا.ورفضت المتحدثة التعليق عى ما ذكرته صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات حول رغبة دمشق حصر وقف اطلاق النار في حلب فقط في حين يطالب المتمردون بتوسيعه ليشمل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.وتابعت ان "الخطة قيد البحث حاليا ولا نعلم حدودها الجغرافية حاليا".وكان دي مستورا قدم اواخر اكتوبر الماضي "خطة تحرك" في شان الوضع في سوريا الى مجلس الامن الدولي، تقضي "بتجميد" القتال خصوصا في مدينة حلب الشمالية للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.واوضح انه ليست لديه خطة سلام وانما "خطة تحرك" للتخفيف من معاناة السكان.والمدينة مقسمة منذ تموز/يوليو 2012 بين مناطق موالية للنظام في الغرب واخرى معارضة في الشرق وهذه الاخيرة مهددة بحصار شامل من قبل الجيش السوري الذي يسعى الى قطع طريق امداداتها من الشمال.وفي غازي عنتاب،حيث فرضت السطات اجراءات امنية مشددة، مثل الوفد المعارض خصوصا قيس الشيخ رئيس مجلس قيادة الثورة وهو تحالف يضم نحو عشرين مجموعة من المعتدلين اسلاميين وعلمانيين.وقال رئيس المكتب التنفيذي في مجلس قيادة الثورة صبحي الرفاعي في اتصال هاتفي مع فرانس برس من تركيا "وافق جميع الاخوة في حلب على ان يمثلهم قيس الشيخ نحن هنا لاجراء محادثات ومشاورات لكن القرارات لن تتخذ هنا".واضاف ان القرارات "سيتم اتخاذها بعد اخذ راي جميع مكونات مجلس قيادة الثورة ولن ناخذ في الاعتبار سوى مصالح الثورة".وردا على سؤال حول المدى الجغرافي لوقف اطلاق النار، قال الرفاعي "الاممالمتحدة اقترحت وقفا لاطلاق النار، نريد مناقشة الاوضاع في كل سوريا. سوريا واحدة لا يمكن تقطيعها".يذكر ان جبهة النصرة والدولة الاسلامية لا وجود لهما في حلب.وكان دي مستورا اعلن في 11 نوفمبر في دمشق ان الحكومة السورية ابدت "اهتماما بناء" تجاه خطة الاممالمتحدة.وتعقد سلسلة من الاجتماعات حاليا وخصوصا من جانب روسيا في محاولات لاجراء محادثات سلام.واعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في طهران الاثنين ان ايران تؤيد مبادرة روسيا لاعادة احياء المفاوضات.